في ذكري ميلادها.. لماذا لا تغيب صورة مديحة كامل في وسائل التواصل الإجتماعي

جمعت بين جمال الشكل و الموهبة و الحضور حتي بعد ما إعتزلت و رحلت

لم يكن أحد يتوقع أن مديحة كامل نجمة الإغراء و الأنوثة في تاريخ السينما المصرية و واحدة من أجمل عشر نجمات في تاريخ السينما المصرية و صاحبة ال 100 فيلم سينمائي تعتزل الفن و الأضواء و هي واحدة ضمن أهم ثلاثة نجمات في تاريخ السينما المصرية وقتها و تتفرغ للعبادة و تترك المجد و الشهرة لتعيش  عازفه عن كل هذا مع الله ليس إلا

إعتزلت مديحة كامل الفن وهي ضمن أهم ثلاثة نجمات يكتب و ينتج لهن خصيصاً الأفلام نبيلة عبيد و نادية الجندي  و ذلك بعد ما رأت أمها مريضة طريحة الفراش لونها يتغير و و تتبدل يوماً بعد يوم شعرت وقتها أن الحياة لا تساوي شىء و أن الآخرة أهم و أبقي خاصة أن معروف عن مديحة كامل أنها طول عمرها  حريصة علي قراءة ورد يومي من القرآن الكريم و تقوم بأداء العمرة من وقت لآخر و تساهم شهرياً بدفع رواتب للمحتاجين بل وكان بارعة في كتابة إبتهالات دينية إلي جانب حرصها على أداء الصلوات في وقتها حتي وإن كانت تصور و حتي وإن كان التصوير هذا مشاهد علي البحر وأن كانت بالمايوه كانت تختفي و تغير ملابسها و تتجه إلى الصلاة

كل هذا كانت تقوم به و هي نجمة من نجمات السينما المصرية 

وكان هذا الصراع الذي ظل داخلها بين الحلال والحرام حتي جاءت لحظة مرض أمها الذي جعلها تأخذ القرار بأريحية كاملة تاركة تصوير فيلمها الأخير بوابة إبليس رغم أن مشاهدها المتبقية فيه لا تتجاوز خمس مشاهد و كلها مشاهد محتشمة محترمة لكن القرار الذي بداخلها أقوي بكثير من حبها للفن 

وعندما رآها أحد الصحفيين في الإسكندرية بعد الاعتزال و الحجاب قال لها " هتعملي إيه المحكمة ممكن تسجنك عشان مكملتيش الفيلم " 

فأجابت " أنا في رحاب الله " 

ذهبت لأداء فريضة الحج مع ابنتها الوحيدة ميريهان الريس وعادت بعيدة عن الأضواء التي اتعبتها 

وصنعت لنفسها حياة أخري 

كرست حياتها لأعمال الخير

فكانت تذهب لدار الأيتام و المسنين وعكفت علي حفظ القرآن الكريم و دراسة كتاب الله و السنة النبوية الشريفة فكانت يومياً تقرأ كتاب كامل و أي إستفسار كانت علي إتصال بالمشايخ للشرح و التفسير واستعانت في ذلك بالدكتور عمر عبد الكافي وفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي و غيرهم و لم يتركوا مديحة كامل في حياتها التي اختارتها بل أطلقوا إشاعة سخيفة أنها تزوجت من الشيخ عمر عبد الكافي و مرة أنها اعتزلت من أجل مرض خطير

وهكذا ظلت الشائعات المغرضة تلاحقها حتي ظهرت في حفل زفاف نجل الدكتور مصطفى محمود مع شادية و شمس البارودي و نورا

وفي يوم 3 رمضان الموافق 12يناير 1997 كانت حريصة علي إعداد مائدة الرحمن التي تعدها خصيصاً بنفسها وبالفعل انتهت من إعدادها و ذهبت لصلاة العشاء ثم التراويح حتي السحور مع ابنتها و زوج ابنتها ثم قام زوج ابنتها بإمامتهم لصلاة فجر يوم 4 رمضان الموافق 13 يناير 1997 وبعد ذلك نامت بعد ظبطت المنبه علي وقت صلاة الظهر و عندما ضرب المنبه لم تستيقظ و ظل المنبه يضرب حتي جاءت ابنتها لكي تري ما الأمر فلم تسيقظ مديحة كامل 

ماتت بعد ما صلت الفجر صائمة و تستعد لصلاة الظهر 

ما أن عرف الوسط الفني بنبأ وفاتها الذي كان صدمة كبيرة هزت الوسط الفني حيث كانت مديحة كامل تتمتع بحب الجميع لها فلم تكن يوماً طرفا في خلاف مع أحد ولا سببا في مشكلة مع آخر

سرعان ما امتلىء منزلها بالفنانين و الفنانات شمس البارودي و حسن يوسف و محمود عبد العزيز و نور الشريف و نورا و بوسي و لبلبة و إلهام شاهين و ليلي علوي و سهير رمزي و سهير البابلي و فاروق الفيشاوي و سمير صبري و نبيلة عبيد التي مسكت المصحف تقرأ لها القرآن

وكانت جنازتها مليئة بالمشعيين من الناس الذين احبوها و احترموها الي جانب حشد كبير من زملائها 

وتظل مديحة كامل أحد أهم النجمات القليات اللاتي لا يغبن رغم إعتزالها ثم رحيلها سواء علي صفحات الفيس بوك أو وسائل الإعلام المختلفة أو السيوسشال ميديا

وأصبحت ضمن أيقونات الجمال و الرومانسية في تاريخ الفن

وتري التعليقات المؤلفة كلها دعاء لها بالرحمة والمغفرة 

والغريب في الأمر أنه لا يخلو يوماً في صفحات التواصل الإجتماعي إلا و نجد صورة لها بل و يتفنن رواد السيوسشال ميديا في تقديم صورها القديمة بعد تعديلها و ما إن تظهر صورتها إلا و ينهال عليها الدعوات بالرحمة و المغفرة و الجنة 

وبالفعل لم نجد فنانة تجد هذا الاحتفاء بفنها و جمالها و قرار إعتزالها و حجابها و حب الناس لها بعد وفاتها بهذا الشكل 

رحمها الله وغفر لها 🌹