شويكار.. أضحكت أم كلثوم وأبكت أمينة رزق وأطربت عبد الوهاب
السبت 14/أغسطس/2021 - 05:44 م
هي إحدي أيقونات الجمال و الأنوثة في تاريخ السينما المصرية ، لم تكن شويكار مجرد وجه جميل أو إمرأة تعبر عنه الأنوثة والجمال بل كانت أكبر وأهم من ذلك بكثير فهي ممثلة كبيرة أثبتت جدارتها من أول فيلم لها علي الشاشة العربية فيلم { حبي الوحيد } 1960 وقدمت أفلام و أدوار إستطاعت فيها أن تثبت أنها قادرة و قديرة حتي دخلت مجال الكوميديا مع تؤام روحها و رفيق درب حياتها فؤاد المهندس الذي قدمت معه أروع و أهم ثنائي فني في تاريخ الفن كله أثمر علي 18 فيلم سينمائي و9 مسرحيات وعشرة مسلسلات إذاعية وثلاثة تليفزيونية.
لك أن تتخيل عزيزي القارىء أن هذه الفنانة التي تمتلك صوت لا إذاعي لا تخطاءة الأذن قد أطرب موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عندما أتصل بفؤاد المهندس خاصةً أن المهندس كان من أشد المعجبين بعبد الوهاب وتربطه به علاقة حب وإحترام كبيرة فاتصل عبد الوهاب بالمهندس ليكي يقدم دويتو له مع شويكار وفاندهش المهندس حتي أنه ظن أن شخص ما يقلد صوت عبد الوهاب وبالفعل حدثت المفاجأة ولحن عبد الوهاب دويتو حظرتنا من مسرحية إنا فين أنت فين تلك المسرحية وقال لها محمد عبد الوهاب { صوتك فيه المزيكا بتاعته }
تلك المسرحية التي عرض فؤاد المهندس علي أم كلثوم أن تحضرها لكي تستمتع وقال لها { إحنا بنعرض في حته محترمة مسرح دار الأوبرا } وافق كوكب الشرق أم كلثوم علي الحضور وعندما علم فؤاد المهندس بأن أم كلثوم ستأتي الليلة تشاهد هذه المسرحية كان يريد أن يستقبلها إستقبال رسمي و لكن أم كلثوم رفضت وجلست في البنوار الخاص بها حتي أن سماع ضحكات أم كلثوم كان يرن في أذن فؤاد المهندس وشويكار وفي نهاية العرض أبدت أم كلثوم إعجابها بهما ولكن كانت تتمني تغيير نهاية المسرحية بزواج بطلي المسرحية.
ولم تكن شويكار مجرد فنانة كوميدية ساخرة في أفلامها أو أنها صاحبة أفلام عادية بل قدمت أفلام تعد من علامات السينما المصرية ففي عام 1977 قدمت البطولة أمام فريد شوقي في فيلم { دعاء المظلومين } مع سمير صبري ومديحة كامل وليلي حماده لمخرج الروائع حسن الإمام وقدمت فيه دوراً تراجيديا جعل أمينة رزق تبكي وهي كما يطلق عليها { ندابة مصر الأولي} فهي التي أبكت الجميع في معظم أدوارها و لكن شويكار الممثلة الوحيدة التي أبكت أمينة رزق فكانت شهادة كبيرة لها وحصلت فيه علي جائزة أفضل ممثلة فى أكثر من مهرجان.. اليوم هو الذكري الأولي لرحيلها رحمها الله وغفر لها.