"من إنييستا إلى ميسى".. جيل برشلونة الذهبى فى مهب الريح
الأحد 15/أغسطس/2021 - 03:23 م
يبدو أن دورى أبطال أوروبا 2015 كان بداية النهاية للجيل الذهبى لنادى برشلونة الإسبانى الذى يقف الآن فى مهب الريح بدون أبرز نجومه الذين طالما اعتادوا الوقوف على منصات التتويج، وكان أخرهم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسى الذى رحل نهائيًا عن البلوجرانا بسبب وجود عراقيل اقتصادية وهيكلية منعته من تجديد التعاقد.
وكان عام 2015 هو الأخير الذى حصدت فيه البارسا هذه البطولة التى تعد الأغلى والأقرب لقلب الجماهير الكتالونية التى اشتاقت لها، وعقب التتويج بدورى الأبطال فى هذا العام انفرط عِقد الجيل الذهبى لبرشلونة الذى توج بالسداسية والخماسية التاريخية والذى تمكن من مواصلة النجاح لسنوات طويلة قبل أن يحل الظلام.
وبدأ سلسلة من الحلقات الحزينة التى أصابت جمهور برشلونة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث رحل تشافى هيرناندز، ودانى ألفيش، وأندريس إنييستا وخافيير ماسكيرانو، ونيمار دا سيلفا، ولويس سواريز، إيفان راكيتيتش، وأخيرًا ليونيل ميسى الذى يعتبر الضربة القاضية للفريق الكتالونى الذى فقد أبرز نجومه فى هذا الوقت.
ولم يتبقى فى الفريق فى الوقت الحالى إلا نجوم قليلون من قدامى الفريق وهم : جيرارد بيكيه، وسيرجيو بوسكيتس، وجوردى ألبا، وسيرجي روبرتو وهم القادة الأربعة داخل صفوف البلوجرانا فى الوقت الحالى، بجانب تيرشتيجن حارس الفريق.
ومنذ تولى خوان لابورتا رئاسة نادى برشلونة الإسبانى، يحاول الرئيس فى الوقت الحالى لـ"لم الشمل" فى النادى الكتالونى، من أجل استعادة قوة الفريق وهيمنته الأوروبية إلا أن رحيل ميسى أحبط الجميع لاسيما أن لابورتا كان قد وعد ببقاء ميسى داخل أسوار البلوجرانا إلا أن قوانين الليجا الإسبانية كانت صارمة للغاية.
واختلفت أسباب رحيل اللاعبين القدامى عن الفريق ما بين إغراءات بعقود أفضل وأكثر من الناحية المادية، وبين شعور بتراجع المستوى والاعتزال وبين خلافات مع إدارة النادى تدفع اللاعب للرحيل وأخيرًا ميسى الذى رحل بسبب قوانين الليجا الصارمة.
ويترقب محبو نادى برشلونة خلال هذا الموسم ما سيقدمه الفريق الكتالونى فى ظل هذه الظروف الصعبة التى أصابت الفريق الذى اعتاد الوقوف دائمًا على منصات التتويج المحلية أو الأوروبية لاسيما فى ظل التدعيمات التى يقوم بها المنافسين فى جميع دوريات العالم.