المتهم بهجمات 2015 بباريس يجبر القاضي على تأجيل محاكمته
الخميس 09/سبتمبر/2021 - 09:40 م
أضطر قاض يحاكم المشتبه بهم في الهجمات الإرهابية التي هزت باريس عام 2015 وراح ضحيتها 130 شخصا لتعليق جلسة اليوم الخميس بعد أن حاول المتهم الرئيسي ولليوم الثاني على التوالي استغلال المحاكمة لتسجيل مواقف سياسية، وذلك وفقا لوكالة "رويترز".
ومنح القاضي المشتبه به صلاح عبد السلام الحق في التحدث خلال نقاش بشأن من سيسمح لهم من ممثلي الضحايا بالمشاركة في المحاكمة.
وتساءل عبد السلام عما إذا كانت المحكمة ستوجه الدعوة أيضا لضحايا الحروب في سوريا والعراق للإدلاء بشهادتهم، وزعم أنه وباقي المتهمين يعاملون وكأنهم مدانين بالفعل، مشيرا إلى أن بعضا من زملائه المتهمين ليسوا ضالعين في مؤامرة هجمات باريس وساعدوه فقط من باب الكرم لأنهم كانوا أصدقاءه.
وحذر القاضي عبدالسلام أكثر من مرة من عواقب خروجه عن موضوع الجلسة ثم اضطر في النهاية لإغلاق مكبر الصوت المتاح لعبد السلام وفقا لما ذكره مراسل ل"رويترز" من داخل قاعة المحكمة، لكنه واصل رغم ذلك، ما دفع القاضي لتعليق الجلسة، ثم استئنافها بعد نحو 25 دقيقة.
ويعتقد أن صلاح عبد السلام (31 عاما) هو الوحيد الباقي على قيد الحياة من أعضاء المجموعة التي نفذت الهجمات باستخدام أسلحة ومتفجرات واستهدفت ست مطاعم وحانات، وقاعة باتاكلان للموسيقى واستادا رياضيا في 13 نوفمبر 2015.
وقال عبد السلام للمحكمة في أول يوم من محاكمته أمس الأربعاء، إنه جندي من جنود تنظيم "داعش" وصاح في وقت لاحق في القاعة قائلا إنه وباقي المتهمين يعاملون مثل الكلاب.
وأبدى بعض الممثلين عن الضحايا والناجين من هجمات 2015 استياءهم من استغلال عبد السلام للمحاكمة واتخاذها منصة للتعبير عن آرائه.