القبض على الرئيس السابق للاستخبارات الفنزويلية المطلوب من واشنطن
الجمعة 10/سبتمبر/2021 - 07:54 م
قبض مساء أمس الخميس على الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الفنزويلية في عهد هوغو تشافيز في العاصمة الإسبانية مدريد بعد سنتين من المطاردة، حسبما أعلنت الشرطة الإسبانية اليوم الجمعة.
ولجأ هوغو أرماندو كارفاخال الملقب ب"الدجاجة" إلى الجراحة التجميلية وكان يضع شاربين زائفين في سعيه للإفلات من الشرطة، وهو الآن ينتظر تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث هو مطلوب في قضية تهريب مخدرات منذ عشر سنوات.
وأعلنت الشرطة في بيان أن: "الفار خضع لعدة عمليات جراحة تجميلية لتغيير مظهره و"كان يضع شاربين (زائفين) ولحية مستعارة وشعرا مستعارا".
وتابع البيان أنه: "أقر بأنه بقي في إسبانيا بشكل دائم ... وكان يبدل مخبأه كل ثلاثة اشهر.. ولم يكن يخرج أبدا في الشارع"، ولم يكن يخرج سوى "إلى شرفة" الشقة التي كان يختبئ فيها "خلال الليل ومتخفيا".
وقال متحدث باسم المحكمة الوطنية المكلفة أن عمليات الترحيل وتسليمه إلى الولايات المتحدة يفترض ألا يستغرق الكثير من الوقت.
وأكدت ماريا دولوريس دي أرغويليس محامية كارفاخال من جهتها، محاميته أنه يتعين على السلطات الإسبانية قبل ذلك البت في طلب لجوء قدمه موكلها وفي التماس قدم ضد تسليمه.
وكان "الدجاجة" رئيسا للاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز، وأوقف في أبريل 2019 في إسبانيا قبل أن يطلق سراحه في سبتمبر بعد رفض القضاء الإسباني تسليمه باعتبار الطلب "ذي دوافع سياسية"، لكن في نوفمبر 2019 تبدل الوضع، حيث عاد القضاء عن قراره وأعطى الضوء الأخضر لترحيله، ففر واختبأ.
ووجه إليه مدع عام في نيويورك عام 2011 تهمة تهريب المخدرات واستقدام الكوكايين إلى الولايات المتحدة في شحنة تزن 5,6 طن نقلت من فنزويلا إلى المكسيك عام 2006، ويواجه عقوبة بالسجن تتراوح من عشر سنوات إلى مدى الحياة في الولايات المتحدة.
وأقيل الجنرال السابق من الجيش الفنزويلي بقرار من الرئيس نيكولاس مادورو لاعترافه بالمعارض خوان غوايدو الذي دعمته الولاءات المتحدة، والذي أعلن نفسه رئيسا في 2019، ليفر كارفاخال في اعقاب ذلك من فنزويلا بحرا إلى جمهورية الدومينيكان قبل الانتقال إلى إسبانيا.