السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"جريمة في حق الإنسانية".. وزير الأوقاف يحذر من خطورة الانتحار

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 12:45 م
محمد مختار جمعة -
محمد مختار جمعة - وزير الاوقاف

حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الأثنين، من خطورة الانتحار، مؤكدًا أنه جريمة في حق النفس والإنسانية ولا تعقبه راحة بل عذاب أليم.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الأوقاف منذ قليل، ضمن فعاليات إطلاق حملة "بناء الوعي" بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام، بأكاديمية الأوقاف الدولية ، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وبحضور المشاركين في الدورة التدريبية الثانية المشتركة من أئمة وواعظات دولة السودان الشقيق وزملائهم من الأوقاف المصرية.

كما أكد وزير الأوقاف أن عملية بناء الوعي أو إعادة بنائه قضية محورية في حياة المجتمعات والأمم والشعوب، خاصة تلك الأمم والشعوب التي تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التي يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات.

وتابع قوله: "مع يقيننا أن إعادة تشكيل وعي أمة ليست أمرًا سهلاً ولا يسيرًا، إنما هي عملية بناء شاقة، وتحتاج إلى جهود مكثفة، ودءوبة، ومضنية، ولا سيما في أوقات الشدائد والمحن والتحديات الجسام، شأن تلك المرحلة الراهنة الفارقة في تاريخ منطقتنا، وفي تاريخ العالم كله، بل في التاريخ الإنساني المعاصر؛ حيث صار الإرهاب والتطرف الفكري صناعة وأدوات غزو واحتلال من نوع جديد، ووسائل لإفشال الدول، أو إسقاطها، أو تركيعها، أو السيطرة على قرارها؛ بل على مقدراتها ومكتسباتها أيًّا كان نوع هذه المقدرات والمكتسبات: اقتصادية أم سياسية أم جغرافية أم ثقافية أم تراثية".

وأضاف وزير الأوقاف أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وأن على أهل الحق ألا يكونوا أقل حماسًا لحقهم وقضاياهم التي يؤمنون بها من حماس أهل الباطل ودعاة الهدم والخراب لباطلهم.

وبحسب وزير الأوقاف، لا يمكن حصر قضية الوعي في بعدها الديني أو الثقافي، فالوعي بالوطن يقتضي العمل على بنائه ورفعة شأنه في جميع المجالات: الاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية، وبشتى السبل: بالعمل والإنتاج، بالجد والاجتهاد، بالدقة والإتقان، بالتكافل والتراحم، بالإخلاص للوطن، والإخلاص في العمل، بالعلم والفكر، بالثقافة والإبداع، بنشر القيم الإيجابية من الصدق، والأمانة، والوفاء، والرحمة، والتسامح، والتيسير، والمروءة، والنظافة، والنظام، واحترام الكبير، وإكرام الصغير، وإنصاف المظلوم، وإكساب المعدوم، وإغاثة الملهوف، وصلة الرحم، وحسن الجوار، وإماطة الأذى عن الطريق، والحرص على المنشآت العامة والمال العام، والترفع عن الدنايا، والبعد عن سائر القيم السلبية: من الكذب، والخيانة، والغدر، والأذى، والبطالة، والكسل، والفساد، والإفساد، والتخريب.

كما أكد جمعة، أن الوعي بالوطن يقتضي الإحاطة والإلمام بما يحاك له من مؤامرات تستهدف إنهاك الدولة، وبخطورة الإرهابيين والعملاء والخونة، والعمل على تخليص الوطن من شرورهم وآثامهم، كما يقتضي أيضًا إدراك عمليات البناء والتعمير التي تتم على أيدي أبناء الوطن المخلصين.

واختتم كلمته قائلًا: إن قضية الوعي بالوطن وبمشروعية الدولة الوطنية، وضرورة دعم صمودها، والعمل على رقيها وتقدمها، أحد أهم المرتكزات لصياغة الشخصية السوية، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مقدراته وكل ذرة من ثراه الندي.