"القباج" تعلن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" بالفيوم
الخميس 23/سبتمبر/2021 - 10:12 م
أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الخميس، بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" لدعم منتجات النول المصري، وذلك بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.
وتبلغ تكلفتة المبادرة الرئاسية ٢٠ مليون جنيه متمثلة في ١١ مليون جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي و9 ملايين جنيه من "صندوق تحيا مصر"، والتي تستهدف توزيع 1000 نول وخامات إنتاج على مصنعي السجاد اليدوي والكليم والجوبلان، والتي تحقق دعم وتمكين اقتصادي لعدد 1000 أسرة وأكثر من 3000 مستفيد.
كما تهدف المبادرة إلي انشاء قاعدة بيانات لصناع السجاد والكليم اليدوي وتسيير ضمهم إلى منظومة الحماية الاجتماعية وربط أسرهم ببرامج الحماية المقدمة من الوزارة، والمساهمة في عمل علامة تجارية للسجاد اليدوي المصري.
جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق مبادرة "تتلف في حرير" بمحافظة الفيوم بمشاركة الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والسيد محمد مختار، مدير الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي باسم صندوق "تحيا مصر"، ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والاعلاميين.
أوضحت الوزيرة أن الفئات المستهدفة هي المشتغلين في صناعة النول ولا يمتلكون أدوات إنتاج والأسر الأكثر احتياجا المستفيدة من برامج الدعم النقدي المشروط، والعمالة ذوي الخبرة في مجال تصنيع السجاد، ومؤسسات القطاع الخاص والمدني العاملة في هذا المجال.
ووجهت الوزيرة رسالة شكر وتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي مبادراته الرئاسية ودعمه المتواصل ورعايته الكريمة ومساندته لجهود التنمية المستدامة التي يشهدها المجتمع المصري في ظل رئاسته.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المرحلة الأولي من المبادرة تستهدف توزيع 500 نول على الأسر المصرية من العمالة غير المنتظمة بعدد 2000 مستفيد وذلك في 6 محافظات من إجمالي 14 محافظة تستهدفها المبادرة وهي الفيوم، القاهرة، الجيزة، كفر الشيخ، المنوفية، الوادي الجديد.
وأشارت إلى أن احصاءات هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات عن حجم سوق المنتجات اليدوية توضح أن السوق المحلية تجاوزت قيمتها 3.3 مليار جنيه ويسهم الإنتاج المحلي بنسبة 50% من حجم سوق المنتجات اليدوية، وهي صناعات كثيفة العمل حيث يعمل بها نحو 2.5 مليون عامل، كما بلغت قيمة الصادرات المصرية من تلك المنتجات نحو 208 ملايين دولار طبقا لأرقام 2020، وهي أرقام لا تعكس إمكانيات هذه الصناعة المتميزة التي يمكنها مضاعفة إنتاجها وصادراتها، وتساهم مبادرة "تتلف في حرير" في تحقيقه كما ستقدم جميع أوجه الدعم والمساندة لصغار العاملين بهذه الصناعة مع جذب منتجين جدد من الشباب والفتيات والسيدات وكذا دعم القطاع الخاص لمساهمة في تطوير صناعات الحرف اليدوية.
وأكدت أنه مع إطلاق مبادرة "تتلف في الحرير" اليوم يتم تسليم 70 نول يدوي لصناعة السجاد وخامات التشغيل من خيوط الصوف والحرير والأصباغ الطبيعية لسيدات وفتيات وشباب من الفيوم، معربة عن أملها في مواصلة تاريخ الصناعة العريق والحفاظ على تراث الصناعات اليدوية المصرية، مشيرة إلى أن المبادرة تشمل ايضا تقديم دعم فني لتطوير التصميمات المستخدمة في صناعة السجاد اليدوي لتعكس روح القرن الحادي والعشرون وعراقة تاريخ صناعة تتوارثها أجيال من المصريين.
من جانبه أشار الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، إلى اهتمام القيادة السياسية بالحرف اليدوية والتراثية لدورها البارز في توفير فرص عمل حقيقية لأهالينا بمختلف القري والمدن، لافتا إلى حرص المحافظة علي توفير المواد الخام اللازمة، وتوفير أماكن لتسويق منتجاتهم لتدر عليهم دخلا يساعدهم على تربية أسرهم، مؤكداً ضرورة الاهتمام بتطوير هذه الصناعات للمنافسة على مستوى السوق العالمي.
لفت المحافظ إلى جهود المحافظة في الربط بين التعليم الفني، والأماكن التي تشتهر ببعض الحرف اليدوية، وسوق العمل، للخروج بنتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع.
وكشف "الأنصاري" عن إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية بمحافظة الفيوم ك "بر أمان"، و"تتلف في حرير" وغيرها من المبادرات التي تسهم بشكل كبير في مساعدة الأسر الأولي بالرعاية إقتصاديا.
من جانبه، قال محمد مختار، المتحدث باسم صندوق تحيا مصر، إن الصندوق يولى اهتماما بالغا لتوفير حلول مرنة للقضاء على الظواهر الاجتماعية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية اقتصاديا لافتا إلى أن مبادرة تتلف في حرير تعد نموذجا لهذا الاهتمام لاسيما انها توفر أدوات الانتاج للأسر التي تمتهن صناعة السجاد اليدوي او في المشاركة لتنمية الحرف اليدوية والصناعات التراثية.
وقامت الوزيرة خلال فعالية إطلاق المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" بتوزيع أنوال وخامات إنتاج لعدد ١٠ أسر مستفيدة، كما شهدت توقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسة عبد الله الكحال وشركائه للسجاد من القطاع الخاص وثلاثة من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال السجاد اليدوي وهي جمعية صلاح الدين وجمعية جنات الخلود وجمعية صناع الخير، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الوزارة والقطاعين الخاص والاهلي في مجال المنتجات اليدوية.