"كانت عايزة تتبسط".. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة "ضحية ملاهي الموت" (خاص)
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 01:27 م
لم تتوقع الطفلة دنيا أن فسحتها الأخيرة قبل بدء العام الدراسي الأخير ستتحول إلى ذكرى سوداء في أذهان كافة عائلتها ومحبيها، بعد فاجعة وفاتها متأثرة بسقوطها من "لعبة الإعصار" بأحد الملاهي الشهيرة فى الإسكندرية؛ ويكون آخر مشهد في أذهان أسرتها هو سعادتها البالغة وابتسامتها الطفولية المتحمسة قبل ذهابها إلى الملاهي.
واقعة مؤلمة تدل على الإهمال تعرضت لها الطفلة، بسبب عدم اهتمام المسئولين بلعبة "الإعصار" بإصلاح الكراسي المتهالكة، فتركوها كما هي حتى دخلت "دنيا" إلى الملاهي وقادها حظها العاثر إلى الكرسي المتهالك باللعبة والذي شهد اللحظات الأخيرة في حياتها بعد ربط قدميها بحبل بدلا من الحاجز الحديدي المعطل باللعبة.
وقال مروان ناصر، ابن خالة الضحية، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إن "دنيا" ذهبت برفقة شقيقته وأبنائها يوم الجمعة الماضي في إحدى الملاهي الشهيرة بمنطقة الراس السوداء، مشيرًا إلى أنها طلبت كثيرا منهم الذهاب للملاهي قبل بدء الدراسة وقال: "هي طلبت مننا تتفسح وتكون مبسوطة مش أكتر".
وتابع "مروان"، إن ابنة خالته دلفت إلى اللعبة وجلست على أحد الكراسي وبعد جلوسها أخبرت المسئول عن اللعبة بأن الحاجز الحديدي بالكرسي الذي يمنعها من السقوط لا يغلق بحسب رواية الشهود، مشيرًا إلى أنها عرضت ترك اللعبة ولكن أحد الأشخاص المسئولين عن اللعبة أخبرها أنه سيربط ساقيها بحبل بالكرسي.
وأضاف ابن خالة الضحية، أن بالفعل تم ربط ساقي الفتاة بحبل بكرسي اللعبة التي تتحرك في الهواء وتدور 360 درجة وتنقلب رأسًا على عقب، متابعًا أن بعد تشغيل اللعبة بـ10 ثواني لم يتحمل الحبل وسقطت الفتاة على الأرض على مرآى ومسمع من كافة رواد الملاهي ليحدث صوتًا مدويًا وتنكسر قدميها كليًا.
وأوضح ابن خالة الضحية، أن المسئول عن اللعبة لم يوقف حركتها بعد سقوط "دنيا" من مسافة 10 أمتار وارتطامها بالأرض بل تابع تشغيلها، متابعًا أن ابنة خالته حاولد النهوض والابتعاد عن اللعبة إلا أن اللعبة ارتطمت برأسها مرتين لتسقط جثة هامدة على أرضيتها دون حراك، وقال: "الوقعة مموتتهاش.. بس خبطتين اللعبة هما اللي قتلوها واللي مسئول عن التشغيل موقفهاش وكمل رغم إن فيه بنت وقعت قصاده".
وأكد أن إحدى الممرضات تصادف وجودها في الملاهي
وقت الحادث أكدت لأهل "دنيا" توقف قلبها ووفاتها، موضحًا أنهم نقلوها إلى أحد المستشفيات القريبة ولكنها كانت قد فارقت الحياة، وقال: "لما روحنا الناس بتوع الملاهي قالولنا إنها بتتكلم وبتقول إنها كويسة ورجليها واجعاها بس وهي كانت ميتة في الملاهي.. والملاهي موقفتش ومقفلتش بعد ما وقعت قصادهم وماتت لأ كملوا لعب عادي".
واختتم "مروان" كلامه مطالبًا الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية والنيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أصحاب الملاهي وكافة المسئولين عنها حرصًا على أرواح الأطفال وعدم تكرار واقعة مشابهة.