في ذكرى ميلاد الكاتب صلاح عيسى .. تعرف على أهم المحطات في حياته
الخميس 14/أكتوبر/2021 - 02:26 م
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الكاتب العظيم صلاح عيسى، رحل عن عالمنا فى 25 ديسمبر من عام 2017، تناولت كتبه التاريخ والسياسة ومواضيع اجتماعية، نتعرف على أهم المحطات في حياته من خلال هذا التقرير.
ميلاده و طبيعة أسرته :
ولد في 14 أكتوبر 1939 في قرية "بشلا" التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، نشأ صلاح عيسى فيما وصف ببيئة متنوعة الأفكار، من أقصى اليمين لأقصى اليسار، فكان والده وفديا وانتمى عمه للحزب المنافس الأحرار الدستوريين بينما انضم عمه الآخر إلى جماعة الإخوان، أما أمه فكانت أمية لا تجيد الكتابة ولا القراءة لكنها حرصت على اقتناء الكتب مع ذلك، وكان صلاح عيسى يقرأ لوالدته كتب "سير الأنبياء"، وقيل أنه قرأ لأرسين لوبين والمنفلوطي وطه حسين، كما قرأ في كتاب رديء الطباعة زخرفي الأسلوب عن قتل معاوية بن خديج لمحمد بن أبي الصديق.
انتقاله إلى القاهرة ... دراسته و بداية رحلته العملية :
وفي عام 1948 غادر قريته إلى القاهرة، حصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري، بدأ مسيرته الأدبية كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي، تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية، وتم اعتقاله عدة مرات بسبب آرائه السياسية.
أسس وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالي واليسار والصحفيون وترأس في وقت لاحق تحرير جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، والتي حولها وزير الثقافة حينها فاروق حسني من مجلة دورية إلى صحيفة ثقافية أسبوعية، كما كان صلاح عيسى وكيلا لنقابة الصحفيين وعضوا بمجلس إدارتها في التسعينيات من القرن العشرين، وشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة.
رأي عبدالله السناوي عن صلاح عيسى :
وقد كتب عبد الله السناوي عن صلاح عيسى ودوره في جريدة الأهالي: "كانت جريدة الأهالى، التي تحمّل مسؤوليتها التحريرية لسبع سنوات بعد اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1981، أكثر الصحف المصرية نفوذا وتأثيرا واحتراما، وكان نجمها الأول بلا منازع. وفى عهد مبارك وجدت (الأهالى) في نفسها الشجاعة الكافية لتحمل مسؤولية توسيع هامش المعارضة إلى حدود غير معتادة، وحظيت بثقة الرأى العام ووصل توزيعها إلى ما يتجاوز الـ(١٥٠) ألف نسخة".
صدر له أكثر من 20 كتاباً ومقالات عديدة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها:
كتب تباريج جريج، كتب شاعر تكدير الأمن العام : الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم : دراسة ووثائق، كتب مثقفون وعسكر: مراجعات وتجارب وشهادات عن حالة المثقفين في ظل حكم عبد الناصر والسادات، كتب البرجوازية المصرية ولعبة الطرد خارج الحلبة، كتب نزار قباني في مشجبة شعراء النكبة والألسطة، كتب محاكمة فؤاد سراج الدين باشا : حين وضعت ثورة عبد الناصر ثورة سعد زغلول ومصطفى النحاس في قفص الاتهام، كتب البرجوازية المصرية وأسلوب المفاوضة، كتب رجال مرج دابق (قصة الفتح العثماني لمصر والشام)، كتب بوابة الحلواني وكشف المبادين في الدراما، دستور في صندوق القمامة، التاريخ المجسم، الكارثة التي تهددنا، السؤال الذي لم يجب عنه أحد، رجال ريا وسكينة: سيرة سياسية واجتماعية، ويعد كتاب "رجال ريا وسكينة" من بين أشهر مؤلفات صلاح عيسى، حكايات من دفتر الوطن، مجموعة شهادات ووثائق لخدمة تاريخ زماننا، حكايات من مصر،مشاغبات : إزالة التباس-وفض اشتباك، التاريخ ينتقل إلى خافت المحظورات، الجمعيات الأهلية والقانون الجديد، هوامش المقريزي، بيان مشترك ضد الزمن، شخصيات لها العجب، أفيون وبنادق، البرنسيسة والأفندي، الموت خارج المؤسسة، مصرع مأمور البداري، والجمهورية البرلمانية : ركيزة الإصلاح السياسي والدستوري.