رئيس شمال مقدونيا وعدد من كبار المسئولين يستقبلون سفير مصر

استقبل رئيس جمهورية شمال مقدونيا، الدكتور ستيفو بنداروفسكي، السفير خالد عمارة، سفير مصر غير المُقيم لدى سكوبيا، في إطار زيارة العمل التي يُجريها لعاصمة جمهورية شمال مقدونيا، حيث نقل السفير المصري تحيات القيادة السياسية للرئيس بنداروفسكي، وأكد على الرغبة في تطوير العلاقات ومجالات التعاون المختلفة بين البلدين. وبدوره نقل الرئيس المقدوني تقديره للقيادة المصرية وللنجاح الكبير الذي حققته لإحداث الاستقرار وإطلاق جهود التنمية الشاملة في ربوع مصر. وتطرق اللقاء إلى تناول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم استعراض مواقف مصر ورؤيتها لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

تضمنت زيارة العمل لقاءات مع وزير خارجية جمهورية شمال مقدونيا، بويار عثماني، وعدد من مسئولي الوزارة حيث تناولت المقابلات التأكيد على الأهمية التي توليها مصر وجمهورية شمال مقدونيا لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم مصالح الشعبين في تحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية الشاملة. كما تم عقد لقاءات مع كل من وزير الزراعة، ووزيرة الثقافة، حيث تم الإعراب عن الأولوية التي توليها سكوبيا لتطوير التعاون الزراعي مع مصر وتسهيل دخول بعض المنتجات الزراعية إلى السوق المصري، حيث أعرب الجانب المقدوني عن تطلعه لإتمام زيارة لمصر لبحث أوجه وفرص التعاون المختلفة في هذا المجال. وتناول اللقاء مع وزيرة الثقافة عددًا من المقترحات لتطوير التعاون في المجال الثقافي بين البلدين. 

هذا، وقد تضمن جدول أعمال الزيارة اجتماعاً مع نائب وزير الاقتصاد المقدوني، حيث تم مناقشة كيفية تعزيز معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمار بين البلدين. كما عقد السفير المصري اجتماعًا مع انتوني بيشيف، الرئيس التنفيذي للغرفة الاقتصادية لشمال مقدونيا، بمقر الغرفة بمشاركة عدد من رواد الأعمال المقدونيين والمصريين في قطاعات الزراعة والتصنيع الزراعي، والأخشاب والموبيليا، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة واللوجستيات.

التقى أيضاً السفير خالد عمارة بفضيلة مفتي شمال مقدونيا ورئيس الاتحاد الاسلامي المقدوني الدكتور شاكر فتاحو، حيث أكد فضيلة المفتي على ما يُكنه من اعتزاز لمصر ومكانتها كمنارة العلم والحضارة والثقافة في العالم الإسلامي، مشيدًا بالحوار المثمر والمعمق الذي شهده خلال مشاركته في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الافتاء في العالم، والذي نظمته دار الافتاء المصرية تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي". كما ثمّن العائد الايجابي للتعاون القائم بين الاتحاد الاسلامي المقدوني والمؤسسات المصرية وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الافتاء المصرية.