السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزير الزراعة يشارك في الاحتفال باليوم العالمي للغذاء

الأربعاء 03/نوفمبر/2021 - 12:28 م
السيد القصير وزير
السيد القصير وزير الزراعة

احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم بيوم الأغذية العالمي 2021 الذي يقام هذا العام تحت شعار "أفعالنا هي مستقبلنا.. إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل" حيث تدعو احتفالات هذا العام إلى أهمية العمل على تطبيق الأنظمة الغذائية والزراعية، والتحرك بشكل أسرع وأكثر طموحاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل تحديات جائحة كوفيد-19. 

وأقيم الاحتفال تحت رعاية وبحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وعبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ونصر الدين حاج الأمين ممثل الفاو في مصر، وبرافين أغراوال، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مصر.

كما شارك في الاحتفال عدد كبير من قيادات ومسؤولي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والفاو، وممثلو منظمات الأمم المتحدة، إلى جانب ممثلين عن الجهات المانحة، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية 

وخلال كلمته السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رحب بممثلي المنظمات الدولية في مصر وتقدم لمنظمة الأغذية والزراعة بالتهنئة بمناسبة الإحتفال بيوم الأغذية العالمي خاصة وأنه يأتي في توقيت يواجه فيه العالم أجمع تحديات كبيرة خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا والتي أكدت على أهمية وحاجة دول العالم للعمل سوياً ليس فقط لمواجهة الجائحة ولكن من أجل التخفيف من الآثار الاقتصادية والإجتماعية والبيئية التى ترتبت عليها.

وقال ونحن اليوم إذ نشارك منظمة الأغذية والزراعة  الاحتفال تحت شعار: "افعالنا هي مستقبلنا: انتاج أفضل وتغذية افضل وبيئة وحياة افضل"، إن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي يستهدف تعميق الوعي بمعاناة الجوعى ونقص الأغذية والتشجيع على اتخاذ التدابير لمكافحة الجوع والفقر، وأيضاً يستهدف تشجيع مشاركة سكان الريف في القرارات والأنشطة التي تؤثر على ظروف معشيتهم وهو النهج الذي اتبعته الدولة المصرية في كل المبادرات والمشروعات وأيضا زيادة الوعي العام وتعزيز التضامن الدولي في مكافحة الجوع والفقر وسوء التغذية وتعزيز نقل التكنولوجيا إلى العالم النامي وتشجيع الاهتمام بالانتاج الزراعي ‏أيضاً يمثل الاحتفال بيوم الأغذية العالمى فرصة لاظهار التزام المجتمع الدولي بهدف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود من خلال زيادة الاستثمار والتنمية الريفية ومعالجة التحديات الرئيسية أهمها الحد من تداعيات تغير المناخ ومواجهة ظاهرتي الجوع والفقر خاصة وان حق الغذاء من الحقوق الاساسية للأنسان.

وقال القصير إن الأغذية والزراعة هما العاملان الرئيسيين في تحقيق اهداف التنمية المستدامة لذلك فالمطلوب من الجميع تعزيز النظم الغذائية والزراعية المستدامة في جميع انحاء العالم لتخفيض عدد الفقراء والجياع والحد من التغيرات المناخية مع الحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.

وأضاف أن التحديات التي تواجه إستدامة نظم الغذاء عديدة ومتشعبة ومتداخلة وتتفاوت حدتها من أقليم لآخر ومن دولة لأخرى ، غير أن مساحة التوافق الأكيدة بين جميع الدول هي أن الوضع الحالي ودرجة إنتشار ظاهرة الجوع وسوء التغذية من ناحية والأمراض الناتجة عن البدانة والأنماط الاستهلاكية غير الصحية من ناحية أخرى تستوجب منا جميعاً التكاتف والإسراع بوتيرة العمل اللازمة لعلاج هذه الأوضاع تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة من خلال وضع خطط واستراتيجيات كفيلة بتطوير أساليب ونظم الزراعة وأيضاً تحسين النظم الغذائية لتكون أكثر شمولاً ومرونةً وصحية ومستدامة وبأسلوب سهل وميسور وفي متناول الجميع تستهدف الحد من سوء التغذية ومضاعفة الإنتاج وتقليل الهدر والفاقد والقدرة على التعامل مع التغيرات المناخية.

‏وقال وزير الزراعة ‏إن مصر هي واحدة من الدول القليلة التي تجاوز سكانها المائة مليون نسمة كما أنها إحدى الدول التي تعتمد على الواردات الغذائية للوفاء بنسبة كبيرة من الطلب المحلي على المواد الغذائية الأساسية خاصة القمح والذرة، ومن ثم فإن أمن مصر الغذائي واستدامة نظم الغذاء بها  قضية وجودية بالنسبة للشعب المصري، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تعوق توفير الغذاء الصحي والآمن والمغذي للجميع ، ولعل في مقدمة هذه التحديات الفقر المائي الذي تعاني منه مصر، وظاهرة التصحر ومتطلبات التوسع العمراني خاصة الاجتماعي منه ، ومواجهة أمراض سوء التغذية خاصة بين الأطفال، مع تعديل أنماط الاستهلاك.
 ‏ ‏
‏وقال ‏لابد من الإشارة إلى تأكيدات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى كلمته خلال مشاركته في قمة نظم الغذاء الأخيره على أن خطر المجاعة يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة مشتملاتها ، مع تأكيد سيادته على تأسيس نظم غذائية أمنه ومستدامة تحقق الأمن الغذائي لمجتمعاتنا. 

القصير استعرض جهود الدولة المصرية في سبيل تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة السكان من خلال العديد من المحاور ، ويأتي على رأسها محور التوسع الأفقي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية مع تنويع مصادر المياه وترشيد استخداماتها ، يضاف إلى ذلك محور التوسع الرأسي الي يستهدف استنباط اصناف محسنة ذات انتاجية عالية واحتياجات مائية أقل ومبكرة النضج مع الاهتمام بتطوير آليات التخزين والنقل والحد من الفاقد مع التوسع في سلاسل الامداد وانشاء هيئة سلامة الغذاء وتطوير منظومة الحجر الزراعي والاهتمام بالصحة النباتية والحيوانية والسمكية. 
 ‏
 ‏كما اهتمت الدولة المصرية بالوجبة المدرسية بشكل صحي ومفيد، ‏يضاف إلى ذلك إلى المشروع العملاق و الذى أطلقه رئيس الجمهورية "حياة كريمة" والذي يستهدف تطوير الريف المصري وتغيير وجه الحياة لحوالي 60% من المواطنين أغلبهم من سكان الريف والقرى.
 ‏ ‏
 وفي نهاية كلمته وزير الزراعة وجه الشكر  لكل المزارعين والفلاحين في ربوع الوطن على ما قدموه من جهد في سبيل المساهمة بقدر كبير في توفير الغذاء خاصة فى ظل جائحة كورونا مع تقديم النصيحة لهم للالتزام بالتوصيات الفنية الصحيحة في  اساليب ومواعيد الزراعة والتحول الى نظم الري الحديثة فى اطار المبادرات التي تقدمها الدولة مع التوقف تماما عن اى تعديات على الارض الزراعية للحفاظ على ما تبقى منها.

 ‏كما أشاد بجهود الباحثين بالمراكز البحثية بوزارة الزراعة وكل العاملين بها وطالبهم بمزيد من الجهد في المرحلة القادمة والتعاون وبشكل جماعى في اطار خطط استراتيجية تستهدف وضع خطط قصيرة ومتوسطة المدى للمساهمة بشكل فعال يلمسه الجميع على أرض الواقع نحو معالجة التحديات القادمة خاصه المرتبطة بالتغيرات المناخية وترشيد المياه والتوسع الرأسي ومواجهة ظاهرة التصحر وآليات التعامل مع ملوحة التربة ومكافحة الآفات والأمراض خاصة العابرة للحدود مع التركيز على مكافحة سوسة النخيل ودودة الحشد الخريفية وذبابة الفاكهة في اطار برامج محددة التوقيتات والالتزامات.

 ‏وزير الزراعة طالب أيضا كل شركاء التنمية للنظر في زيادة الاستثمارات في اجراءات التكيف مع تغير المناخ وتعزيز النظم الغذائية وتمويل سلاسل القيمة وتدعيم كل ما يتخذ من اجراءات للحد من الفقر و الجوع وتعزيز الأمن الغذائي لمجتمعات وبيئات أفضل مع تشجيع وتدعيم الممارسات الزراعية المستدامة التي تحمى التنوع البيولوجي وتزيد من الحلول القائمة على الطبيعة...