الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عاجل

وزير الأوقاف: قيادات الجماعات المتطرفة يتناحرون على الأموال والمغانم

الجمعة 12/نوفمبر/2021 - 01:58 م
وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن الجماعات المتطرفة سبيلها الفوضى ، ولا مكان لها في الأوطان المستقرة، لأنها لا تقوم إلا على أنقاض الدول ، وأن قيادتها غالبا ما يتناحرون فيما بينهم على الأموال والمغانم ، وأن هذا التناحر يزداد في حالتين : الأولى : إذا تمكنوا من السلطة،  والتاريخ المعاصر  خير شاهد والثانية : إذا تعرضت الجماعة لمحنة كما هو الحال في قيادات جماعة الإخوان.

وتابع أن قيادات الجماعات المتطرفة على أتم استعداد للتضحية بالشباب المغرر به خدمة لمصالحهم ، ولا يعنيهم ما يراق من الدماء ، ولا ما يضيع من مستقبل هؤلاء الشباب ، وعلينا أن نفرق بوضوح بين سبيل الدولة ونفعية الجماعة ، فالمصلحة في منظور الدولة هي المصلحة العامة المعتبرة ، التي تحقق صالح الوطن وصالح جميع أبنائه ، وليست المصلحة الخاصة التي تحقق صالح بعض الأفراد على حساب بعض أو على حساب المجتمع أو على حساب الوطن  . 

وتابع " أما المصلحة في منظور الجماعة فهي المصلحة التي تحقق صالح الجماعة ، بل ربما بلغ الأمر حد الشطط فصارت المصلحة عندهم هي ما يحقق صالح قيادة الجماعات ونخبتها  ، ولو على حساب باقي أفراد الجماعة والمجتمع كله ، فقد تضحي الجماعة ببعض المنتسبين إليها أو المنتمين لها لصالح قيادات الجماعة ، ولا سيما أن هذه التضحيات لا يمكن أن تكون بأي من قيادات الجماعة أو أبنائهم - إلا في ضوء التنازع والتناحر وعمليات الإقصاء والإقصاء المضاد بين هذه القيادات في محاولة كل منها الاستئثار بالمغانم- إنما تكون التضحيات دائمًـا بالصفوف المتأخرة في الجماعة.

وقال وزير الأوقاف " قد تضحي الجماعة بالمصلحة الوطنية العليا إذا تعارضت مع مصلحتها ، بل إن كثيرًا من الجماعات ترى أن كل ما يقوي الدولة ليس في صالح الجماعة ، وأنه لا مكان لأي جماعة في ظل دولة قوية متماسكة مترابطـة ، ويجب في منظورهم العمل على إضعاف الدولة حتى يتم التمكين للجماعة .

واستطرد "وتحاول معظم الجماعات - ولا سيما الإرهابية والمتطرفة منها- ربط مصالح أعضائها وعناصرها والمنتمين لها بمصالح الجماعة - وبخاصة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية - بحيث يصبح الدفاع عن مصلحة الجماعة قضية مصيرية لكل أفرادها ، وأن حياة الفرد لا يمكن أن تستقيم خارج جماعته ، وأنه لو فكر مجرد تفكير في الخروج من الجماعة لتعرضت جوانب حياته المتعددة للخلل أو الانهيار أو التدمير ، ما لم تكن حياته نفسها أيضًا مهددة !.