رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: المسلمين في فرنسا ليسوا مضطهدين
الثلاثاء 27/أكتوبر/2020 - 06:26 م
قال محمد موساوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المحاور الرئيسي للسلطات الفرنسية العامة، في تصريحات صحفية، إن المسلمين "ليسوا مضطهدين" في فرنسا.
وأشار "موساوي" في تصريحاته الصحفية، إلى أن ذلك يأتي في وقت تتكثف فيه المظاهرات والدعوات لمقاطعة وعدم شراء أو التعامل مع المنتجات الفرنسية، خاصًة بعد تصريحات الرئيس إيمانول ماكرون، الرئيس الفرنسي، بشأن الرسوم المسيئة للنبي محمد.
واستكمل رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، تصريحاته حسب ما نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، "فرنسا دولة كبيرة والمواطنين المسلمين ليسوا مضطهدين، يبنون مساجدهم بحرية ويمارسون ديانتهم بحرية".
كما دعا "موساوي" المسلمين للدفاع عن مصالح البلد في مواجهة الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وفي الأيام القليلة الماضية تكثفت الدعوات العربية والأسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أكد إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستواصل الدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد أثناء مراسم تكريم الأستاذ الذي قتل بقطع الرأس بعد عرضه هذه الرسوم على تلاميذه في الصف.
وفي نفس السياق، كان قد جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي ببيروت في وقت سابق، الدفاع عن ما وصفه بـ"حريّة التجديف" في فرنسا، وذلك أثناء تعليقه على إعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة رسوماً كاريكاتورية تسيء للنبي محمد- صل الله عليه وسلم.
وقال ماكرون "غداً سيذهب تفكيرنا جميعاً إلى النساء والرجال الذين قُتلوا بطريقة جبانة" في الهجوم المسلّح الذي استهدف مقرّ شارلي إيبدو في باريس في يناير 2015 وأوقع 12 قتيلاً من أفراد هيئة تحرير الصحيفة الساخرة.
وأتى تصريح الرئيس الفرنسي تعليقاً على قرار الأسبوعية الساخرة إعادة نشر الرسوم على غلاف عددها الصادر الأربعاء، اليوم الذي ستنطلق فيه محاكمة شركاء الجهاديين اللذين نفذا الهجوم الدامي.
وفي 7 يناير 2015 قُتل 12 شخصاً، من بينهم أشهر رسامي الكاريكاتير في فرنسا، عندما اقتحم الأخوان سعيد وشريف كواشي مكاتب شارلي إيبدو في باريس وأطلقا النار على من فيها. (أ ف ب).
وكانت مجلة "تشارلي إيبدو" الهزلية الفرنسية نشرت تسريبات لزعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، أسفرت عن الهجوم العنيف الذي تعرضت له عام 2015، لكن الصحيفة قالت إن هذا التفجير حدث بسبب نشرها رسومات تمثل النبي محمد- صل الله عليه وسلم.
هذا وقد أعادت الصحيفة نشر تلك الرسومات المسيئة بالتزامن مع محاكمة مرتكبي جريمة التفجيرات التي طالتها.