درويش الأسيوطى: ثقافتى نابعة من السماع والاقتباس من مناحى الحياة
الجمعة 26/نوفمبر/2021 - 08:18 م
قال الشاعر درويش حنفي الأسيوطي، إن بذرة الشمولية الإبداعية لدى الإنسان التي تجعل عقله يتفتح وروح الابداع عنده تنطلق هي قرية الفنان الشعبي، موضحًا: "الفنان الشعبي في قرانا ليس شاعر ربابة فقط، لكنه حكّاء ومؤدي درامي جيد، وهو بكاء وصاحب نقطة ويفعل هذا كله وهو يمارس المهن المختلفة التي اعتاد ممارستها".
وأضاف الأسيوطي خلال حواره ببرنامج "في المساء مع قصواء"، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، على فضائية "CBC"، أنه لم يبنِ ثقافته من خلال الكتب والمكتبات، ولكن من خلال السماع إلى الابداعات الشعبية الصادقة المنتشرة في كل مناحي الحياة حوله عندما كان في قريته وهذا السبب التنوع في كتابه.
وتابع الشاعر درويش الأسيوطي، أن فاتحة التنوع في كتاباته جاءت في مرحلة مبكرة من عمره، ففي القرية، كان جده وأهله يحضرون السامر الشعبي التي يتعدد فيها أشكال الفنون، ومنها الموال المجنس، وكان جده مهتما به، وكان هو مرافقا له بشكل دائم: "كنت أفهم بعض الأشياء ولا أفهم الأخرى، وتعلمت شرح المواويل المجنسة".
وواصل: "ومن هنا بدأ مشواري، وعندما انتظمت في المدرسة الابتدائية علمت أن هناك شعر وشعراء وألوان مختلفة من الشعر، وعرف أيضا أن والدته كانت تغني لشاعر عراقي كبير لم يعلمه إلا بعدما بلغ من العمر 40 سنة".