جامعة الزقازيق تكرم المستشار محمد خفاجى على إسهاماته العلمية والقانونية
الثلاثاء 30/نوفمبر/2021 - 10:57 ص
كرمت جامعة الزقازيق برئاسة الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة، ونائبى رئيس الجامعة الدكتور عاطف حسين لشئون التعليم والطلاب؛ والدكتور خالد الدرندلى للدراسات العليا والبحوث، الفقيه المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، على اسهاماته العلمية والقانونية، وسلمه درع التميز الدكتور ممدوح المسلمى عميد كلية الحقوق بالجامعة وسط حضور كبير من طلاب كلية الحقوق وأعضاء هيئة التدريس وقضاة مجلس الدولة المتميزين الحاصلين على الدكتوراه من الجامعة.
وقال الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، فى الندوة التثقيفية التى عقدتها كلية الحقوق بالجامعة أن الوطن هو أغلى ما نملك ويعنى الانتماء والوفاء والتّضحية والانتماء إليه بالعمل والوفاء فرض عين، وأن حب الأوطان لا تكون بكلمات نعبر عنها ولا بدموع نجيش بها، ولا بصفحات نكتبها لأبنائنا في الجامعات، وإنما حب الوطن يعنى أكثر ما يعنى بالسلوك والأفعال التى تدل دلالة قاطعة على الانتماء والولاء الحقيقي الذى رباطه التضحية والفداء بالنفس والمال، فعلى القمة من درجات حب الوطن تتمثل فى الجندي بثباته وصبره وعزيمته وتضحيته على الحدود دفاعاً عن الوطن، والشرطي الذي يسهر على أمن وطنه ويحقق أمان المواطنين، والعامل في صنعته ومصنعه، والتاجر في تجارته ومتجره، والفلاح في زرعه وأرضه، والكاتب في فكره وقلمه، والشاعر في نظم نثره وأبياته، والرسام في ألوانه وريشته، والطبيب في تداويه مرضاه وحماية وطنه من العدوى، والمدرس الذى يعلم ويربى بالفكر المستنير والطالب فى جامعته بتحصيله دروس العلم وتلمسه انجازات بلاده، فكل هؤلاء وغيرهم يخدمون الوطن ويخلصون لانتمائه عملاً لا قولاً .
وأكد الدكتور محمد خفاجى، على دور الجامعات باعتبارها مصنع إعداد شباب الوطن وتويدهم على القيادة بكافة مكوناتها في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب كقيمة حب للوطن والاعتزاز بالانتماء الحضاري والتاريخي والثقافى للأمة المصرية والافتخار برموز السيادة الوطنية المصرية رغم المخاطر التى تتعرض لها مصر فى التغيرات الإقليمية والعالمية والتى تواجهها الدولة المصرية بكل ثبات وعزيمة وانتصار لحماية أمنها القومى , مما يقتضى الالتزام بالقوانين و المحافظة على الممتلكات العامة للبلاد، وأشار إلى أن قضية العدالة الاجتماعية هي حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار من كافة المجالات وأن زيادة كفاءتها تعزز الانتماء الوطنى وهو ما تنتهجه الإرادة المصرية الواعية التى حققت مراكز متقدمة فى تفعيل برامج التنمية الشاملة والمستدامة وبرامج التكافل الاجتماعي وتوفير الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع، مما يساهم في زيادة التماسك و الترابط فيما بين أبناء الوطن الواحد .
ثم عرض "خفاجى"، لنماذج حية أفرزتها العدالة الإدارية من فوق منصتها العالية فى تحقيق القيم المجتمعية والإنسانية لتحقيق الانتماء الوطنى، وأن القاضى الحصيف هو من يتمتع بالثقافة القانونية والتاريخية والعلمية فى مختلف فروع العلم، فهو ليس عبداً للنصوص القانونية بل هو سيدها يطبقها وفقاً لمراميها وأهدافها ليصل إلى العدالة التى يرجوها المجتمع، وشرح أمثلة عملية لقضايا تاريخية لأحكام أصدرها رسخت لمعانى المساواة وحماية البحث العلمى وجودة التعليم ونصرة العلماء وحماية حقوق الطلاب وحماية دور المرأة فى المجتمع وذوى الإعاقة والضمان الاجتماعى.
واختتم الدكتور محمد خفاجى، الندوة الثقافية بالتركيز على أهمية العدل فى حياة الناس لأنه يرتبط بالتوازن النفسى للناس , أن انكار العدل هو تعزيز للفقر وتقبيح للظلم الاجتماعى وأن تطبيق العدل هو غناء للفقر وترسيخ للإخاء الإنسانى وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأن قضية العدل ترتبط بالقيم الإنسانية والكرامة التى تصون لها الدستور المصرى وأوجب حمايتها.