شهداء الإمارات.. كل القصة
الثلاثاء 30/نوفمبر/2021 - 04:15 م
للثلاثين من نوفمبر ذكرى خاصة في قلوب الإماراتيين هو يوم الشهيد تحيى فيه دولة الإمارات ذكرى شهداء قواتها المسلحة التي كانت لها أدوارٌ أسهمت في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدفاع عن الأمن القومي العربي.
ربما ذلك ليس خافيًا على أحد، سيما وقد تدخلت الإمارات بحزمٍ لوضح حدٍ للتدخل الإيراني في اليمن. دعمت إيران ميليشيات الحوثي، فانقلبت الأخيرة على الحكومة في اليمن وسيطرت على كامل المحافظات اليمنية عام 2014، وحاولت تحويل اليمن إلى قاعدة لاستهداف جيرانه في دول الخليج. حينذاك دعت الحكومة اليمنية دول الخليج إلى مساندتها في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيراني.
حضرت الإمارات في التحالف الذي تقوده السعودية جويًا بتحييد قدرات المليشيات الحوثية وبريًا بتحرير معظم الأراضي اليمنية. خاضت المعركة بكفاءة واقتدار، بدأت برياً من عدن ، فأبين إلى شبوة وصولًا إلى محافظة مأرب وطرقت أبواب العاصمة اليمنية صنعاء، وعلى الجهة الأخرى كانت القوات تتحرك صوب الساحل الغربي لليمن حيث الموقع الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب أهم الممرات المائية العالمية.
أشرفت على العمليات العسكرية في كل هذه المحافظات والمناطق التي تشكل حوالي سبعين بالمئة من الأراضي اليمنية، وكان جنودها يقاتلون جنبًا إلى جانب في خطوط التماس إلى جانب شقيقه اليمني، يدافعون عن العروبة ويواجهون المد الإيراني ويخوضون معركة نيابة عن كل الشعوب العربية التي تدرك وتعي حجم الخطر الذي أطل برأسه في اليمن على الأمن القومي العربي.
فلم "الكمين" خلد جزء من تلك العمليات العسكرية للقوات المسلحة الإماراتية في اليمن وهي تخوض المواجهة على خطوط التماس. كيف خاضت القوات الإماراتية المعركة، وكشف البطولة والصمود والقتال الصادق دفاعًا عن الأمن القومي العربي، ودعمًا لليمنيين الذين يخوضون معركة وطنية ضد التمدد الإيراني وذراعه في اليمن، ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وبلا شك، نجحت هذه الجهود في تحقيق عدة أهداف، في المقدمة يأتي تأمين الملاحة الدولية، وتحييد قدرات المليشيات الحوثية، وبتر ذارع إيران في اليمن ومنع إنشاء حزب الله جديد في اليمن، وأسهمت في تقوية قدرة القوات اليمنية، وحافظت على الأمن القومي العربي الذي كان يواجه تهديدًا حقيقيًا تقوده إيران عبر أدواتها في المنطقة. هذا غير مواجهة التنظيمات الإرهابية في محافظتي أبين وحضرموت، اللتين كانتا تسيطر عليهما تنظيم القاعدة الإرهابي، وكذا على مناطق نائية في محافظة شبوة اليمنية.
وكان لهذه الأهداف، شهداء قدمتهم القوات المسلحة الإماراتية في المعركة. وعلى ’’واحة الكرامة‘‘ في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كتبت الإمارات أسماء جنودها المخلدين كأبطال، قدموا أرواحهم فداء للدفاع عن الأمن القومي العربي، ومساندة اشقائهم اليمنيين.