عيد ميلاد بيبو.. 8 مواقف تحكى "إنسانية الخطيب" طوال تاريخه

تحتفل جماهير الكرة المصرية، بعيد ميلاد محمود الخطيب أحد أبرز أساطير الكرة العربية والإفريقية والرئيس الحالي للنادي الأهلي، والذي ولد يوم 30 أكتوبر عام 1954.

لم يقدم "بيبو" عروضًا في كرة القدم فقط داخل الملعب، وإنما تميز بأخلاقة الكريمة ومواقفه الإنسانية داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

في واحدة من أشهر مباريات القمة، مثّل محمود الخطيب وحسن شحاتة مثالًا للروح الرياضية ونبذ التعصب الكروي، وعلى ستاد القاهرة في 7 يناير 1983، قامت جماهير القطبين بتوجيه السباب والشتائم لكلًا من محمود الخطيب وحسن شحاتة، وفي لقطة فريدة من نوعها وقبل انطلاق صافرة بداية اللقاء، تقدم "بيبو" إلى حسن شحاتة وتوجها إلى الجماهير ليقوما بتحيتهما من أجل تهدئة الوضع الذي كان من الممكن أن يؤدى إلى كارثة خلال أو بعد المباراة.

كان الخطيب يعانى من حساسية الصدر وكان دائمًا يذهب إلى المستشفى من أجل تلقى العلاج، وفي أحد الأيام ذهب إلى المستشفى، وفوجئ "بيبو" بالجماهير محتشدة بالخارج وتنادى باسمه وتريد رؤيته، فطلب منه الطبيب الخروج لتحية الجمهور، وعندما رأي الجمهور تأثر وبكى من شدة حب الجمهور له.

كان هناك أحد المشجعين من أصحاب الصوت الأجش، وكان صوته مميز بالنسبة للاعبين وكان يسمى أبو المعاطي، وكان سائقًا لحافلة نقل عام، وذات يوم كان الخطيب يجلس في بيته بسبب الإصابة التى تعرض لها، وفوجئ بالسائق والحافلة والركاب تحت منزله من أجل تحيته وتمنوا له الشفاء العاجل.

في أحدى المباريات، نزل مشجع من المدرجات إلى أرضية الملعب أثناء اللقاء، فقامت الشرطة باحتجاز الرجل، فذهب الخطيب إلى الشرطي وتحدث معه من أجل إعادة المشجع إلى المدرجات، وبعد مرور سنوات كثيرة التقى هذا المشجع بالخطيب في إحدى رحلاته العائلية وطالبه المشجع بالنزول من السيارة من أجل السلام ثم ذكره بالقصة.

تعرض الخطيب في أحدى المباريات في السودان لكسر في قدمه، بعدما دهسه اللاعب فوزي مرضي، عندما كان يحاول اللحاق بالكرة قبل خروجها من الملعب، وحرص الجميع في السودان على الاطمئنان عليه بعد الإصابة، ولكن الغريب أنه بعد 20 عامًا ذهب "بيبو" إلى السودان فوجد أحد الأشخاص يعتذر له على تلك الإصابة، ليتفاجأ بعد ذلك أنه ذلك اللاعب الذى دهس قدمه.

فاجأ محمود الخطيب الجميع، عندما قرر المشاركة في مباراة الأهلي والترسانة عام 1974، تلك المباراة التى جاءت بعد وفاة والدته بيوم واحد، ولكنه حرص على أخذ النصيحة من والده وذهب للمباراة من أجل إسعاد الجماهير.

ولم تقف الجماهير صامتة، بل قدمت واجب العزاء للاعب، وبدأت الجماهير في الهتاف بصوت حزين "بيبو.. بيبو".

فى عام 1996 شغل محمود الخطيب منصب مدير جهاز المنتخب باتحاد الكرة، وذلك عندما كان فاروق جعفر مديرًا فنيًا، وبعد 6 أشهر عرف بيبو أن الجبلاية دخلت فى مفاوضات مع محمود الجوهرى لتولى مهمة المنتخب، وحدث خلاف بين جعفر والخطيب، فتقدم الأخير باستقالته وأعاد مبلغ 86 ألف جنيه قيمة راتبه خلال الأشهر الستة الماضية .

طلب محمود الخطيب من مصطفي حسين مدربه في قطاع الناشئين، إشراك زميله عادل يسري بدلًا منه وليس بدلًا لزميله مصطفي عمر في لقاء الأهلي والزمالك، وذلك لأن الأخير كان قد غاب عن الفريق قرابة 6 أشهر وبكى لرغبته في المشاركة، وقرر المدير الفني إشراك الخطيب وعادل يسري ونجح في إحراز هدفي الفوز في اللقاء.