الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

محمود قرني: قصيدة النثر هي المستقبل والشعراء يتعلموا من تجارب سابقيهم

الخميس 06/يناير/2022 - 08:39 م
محمود قرني
محمود قرني

قال الشاعر محمود قرني، إن كل نص يفرض شروطه على كاتبه، ولا يمكن لشاعر العمودي أن يكتب نصا خارج الأغراض الشعرية التقليدية، ولا يمكن لشاعر التفعيلة أن يكتب نصا خارج شعارات الوعي القوموي، والذي عظم من قيمة الخطاب الجماعي أو المنبري، "قصيدة النثر باعتقادي تمثل المستقبل وهي الآن تصنع المستقبل، والشعراء بيتعلموا من تجارب سابقيهم".

وأضاف "قرني"، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية "CBC"، أن الشاعر قد أصبح مطالبا بأن يختصر الذاتيات الجماعية والكثيرة في ذات واحده، وليس كنوع من الأنانية، لافتا إلى أن القصيدة هي خطاب الماضي السحيق للمستقبل البعيد، حيث أن الشاعر رعوي بطبيعته، ويميل للتاريخ القديم والسرديات الكبرى بوعيه.

وفند: "وعيه ليس بالأكاديمي أو المنهجي، وله انطباعات خاصة عن العالم والواقع المتغير، والمعني الشعري متغير أيضا، وارتباط قصيدة النثر بالسياسة لم يكن ابدا ارتباطا مباشرا، ولكنه ارتبط بتحولات كبرى في الفكر الإنساني".

وتابع: "مشكلتنا في العالم العربي أنه ما بعد الحداثة كانت مرتبطة بالفنون اكتر من ارتباطها بالسياسة، وتم سحبها على السياسة لاستخدامها بشكل مغرض، واستجابه قصيدة النثر للخطاب السياسي كانت محدوده وكان فيه جوه ده سخط عام لم يكن موجه لنظام سياسي ولكنه كان موجها للعالم، ومشكلة قصيدة النثر أنها أعلت من شأن الحقيقية وهي صعبة ومريرة على قيمة الجمال".

وأكد أن الثقافة المصرية عظيمة، وهي من صاغت العقل العربي الحديث، "وأحنا الآن تخلصنا من كابوس كبير وهو جماعات الإسلام السياسي ولكن علينا أن نقدم مشروعا فكريا بديلا، وهناك نصوص وشعراء كثر كتبوا قصائد موزونه، ولكنها لم يعتد بها كشعر على الإطلاق، كألفية أبن مالك وتاخذ شكل الشعر من حيث الوزن والتقفية وهناك شعراء".