لماذا يتابع الإسرائيليون نتائج الانتخابات الأمريكية بشغف؟
يراقب الإسرائيليون نتائج الانتخابات الأمريكية بطيئة الصدور عن كثب، حيث يرى العديد منهم أن النتيجة من المرجح أن تؤثر بشدة على مستقبلهم في منطقة الشرق الأوسط.
فمن المعلوم أن الإسرائيليون لا يخفون دعمهم للمرشح الجمهوري دونالد
ترامب للفوز بولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية على حساب المرشح
الديمقراطي جو بايدين، لكن تأتي الرياح بما تشتهي السفن فبات بايدين قاب قوسين أو
أدنى من حسم نتيجة الانتخابات لصالحه.
وبحسب موقع تايمز أوف إسرائيل، تبث القنوات التليفزيونية والمحطات
الإذاعية والوكالات الإخبارية النتائج طوال الليل والنهار، حتى مع فارق التوقيت
الذي يجبر الإسرائيليين البقاء يقظين طوال الليل من أجل مشاهدة النتائج الأولية.
ويقول مؤاف فاردي المحلل بإذاعة كان الإسرائيلية: "من المفيد أن
تظلوا مستيقظين من أجل معرفة هوية الفائز في الانتخابات".
وبحسب الموقع الإسرائيليي، فعلى عكس الناس في معظم أنحاء العالم، يدعم
الإسرائيليون بشكل عام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لاستطلاعات الرأي.
وقرارات ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الانسحاب من الاتفاق النووي
الإيراني، والمساعدة في التوصل إلى معاهدات مع دول الخليج، جلبت له الإشادات حتى
من الذين ينتمون إلى يسار الوسط في الطيف السياسي الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، يعرب
الكثيرون عن قلقهم من رفض ترامب المفترض لإدانة العنصريين البيض ويعتبرون أن
رئاسته أعطت دفعة لمعاداة السامية.
ويقول الموقع، لقد صف بعض النقاد الإسرائيليين التصويت في الانتخابات
الأمريكية بأنه منافسة عالية المخاطر بالنسبة لإسرائيل.
وعلى صعيد أخر، قال مايكل أورين السفير الإسرائيلي السابق لدى
الولايات المتحدة: "الانتخابات الرئاسية الأمريكية مليئة بما قد يكون له تداعيات
مصيرية لدولة إسرائيل".
وفي استطلاع حديث أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، فإن 60% من
الإسرائيليين يعتقدون أن ترامب كان أفضل لإسرائيل.