شهادة الزور لا تبطل الصيام.. رد داعية إسلامي على فتوى مبروك عطية
الإثنين 14/مارس/2022 - 08:10 م
أفتى الدكتور مبروك عطية أن الصيام يعنى عدم الاقتراب من الطعام والشراب أو الجِماع، وأنه إذا نطق الصائم بالسب أو حتى شهادة الزور فلا يبطل صيامه ما دام لم يقترب من الأكل، ما أثار جدلا واسعا وقتها.
ورد الداعية محمد علي بأن شهادة الزور تجلب غضب الله، فعن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنهم قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ -ثلاثًا- الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور –أو: قول الزور"، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُتَّكِئًا، فجلس، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفقٌ عليه.
وأكد على أن شهادة الزور كبيرة من الكبائر وقد تنقص من أجر الصيام إذا لم تكن تذهب ثواب الصيام بالكلية، ولكن صيام من شهد زورًا صحيح لأن شهادة الزور ليست من مبطلات الصوم، كالأكل والشرب، وبأنها وقد تذهب بثواب الصيام كله والدليل هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطَشُ، وربَّ قائمٍ حظُّهُ من قيامِهِ السَّهرُ".
وفي الحديث زجْرٌ عن إتعاب الإنسان بدَنَه وإجاعته وإعطاشه مع عملٍ لا أجرَ له فيه، إذًا فشهادة الزور تذهب بأجر الصيام كله، لكنها لا تبطله.