الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

انتحار وعنف.. هل بات وجود أخصائي نفسي في كل مدرسة ملحًا؟ (خاص)

الثلاثاء 15/مارس/2022 - 07:21 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شجار عنيف، دارت أحداثه بين مجموعة طلبة بإحدى المدارس الدولية بمحافظة القاهرة، تسبب في حالة من الفزع سادت أرجاء المكان، وتدخل المعلمين على الفور لمحاولة فض النزاع بين أطراف المشاجرة، لكن تم التقاط فيديوهات الواقعة وسرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

أعادت تلك الواقعة إلى الأذهان عددا من الأزمات والمشاجرات التي حدثت داخل المدارس بين الطلبة، ليتردد سؤال عن أهمية تواجد الأخصائيين النفسيين في المدارس لحل مثل تلك الأزمات قبل أن تتزايد حدة الأحداث بين الطلبة وينتج عنها إصابات أو نشر للذعر، بالإضافة إلى زيادة معدلات الانتحار بين الطلبة.

تقدمت النائبة شيماء نبيه، عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي بشأن تواجد أخصائي نفسي أو تربية نفسية داخل كل مدرسة قائلة مشيرة إلى أهمية دور الأخصائي النفسي في المدارس حيث كان داعما وفعالا في حياة الطلاب.

وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن زيادة حالات الانتحار والإدمان ترجع لغياب دور الاخصائي النفسي في التوعية وتقديم الدعم النفسي في بداية سن المراهقة؛ لأن وجودهم في المدرسة أصبح يقتصر على العمل الإداري والإشرافي في ظل عجز المعلمين.

قال محمد بدر، أخصائي اجتماعي بمدرسة إعدادية بمحافظة الجيزة، إن أغلب مدارس الأرياف تفتقد وجود أخصائيين نفسيين رغم دورهم الهام في مساعدة الطلبة على تخطي أزمات ومشكلات يمرون بها خلال تلك المرحلة العمرية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن الطلبة في المدارس الإعدادية والثانوية يحتاجون إلى من يرشدهم إلى الطريق الصحيح، ويدعمهم، خاصة بعض الفئات التي يحدث بينها وبين أسرتها فجوة قد تتسبب في حالة اكتئاب تلازمهم وتدفعهم للانتحار كما نشاهد بشكل يومي في الأخبار.

متابعًا أن المدرسة التي يعمل بها لا يوجد فيها أخصائي نفسي، ولكنه كأخصائي اجتماعي يبذل قصارى جهده للتواصل مع الطلبة، إلا أنه يواجه أزمات مثل وصم بعض المترددين على مكتبه بسبب ثقافة المجتمع الريفي، بالإضافة إلى حاجتهم إلى أخصائي نفسي أكثر إلمامًا بالجوانب النفسية.

بينما أشار استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال محمد، إلى أن الأخصائي النفسي كان موجود خلال فترة الستينات داخل المدارس وحاضرا ليؤدي دوره بقوة، لكنه بعد ذلك لم يعد له وجود داخل معظم المدارس، حيث يمثل أهمية لفئة المراهقين ممن تتعدد مشكلاتهم خاصة المشكلات الشخصية مع أسرهم أو المجتمع.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن الأخصائي النفسي يستطيع أن يتبين ما يمر به الطالب عن طريق مراقبة سلوكه، لعلاج كل الاضطرابات التي تواجهه، أما عن طريق المتابعة مع الطفل بشكل دوري، أو أن يبلغ الطبيب النفسي الخاص به وينصح ذويه.

وتابع أن تواجد الاستشاري النفس مهم داخل المدارس والشركات والأندية الرياضية لتقويم المترددين على تلك الأماكن، والتأكيد على أن المرض النفسي لا يعد وصمة عار لتلاحق