الأمم المتحدة تدعو لإنهاء الاشتباكات المسلحة في أُثيوبيا

عبّر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء القتال في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا حيث تشتبك قوات الحكومة الاتحادية مع فصيل عرقي قوي قاد الائتلاف الحاكم لعقود.

وأمر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بتعبئة القوات من جميع أنحاء البلاد وإرسالها إلى إقليم تيجراي بعد اشتباكات على مدى يومين بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وقال جوتيريش في رسالة على تويتر اليوم الجمعة "استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الأفريقي بأسرها، أدعو إلى خفض فوري للتصعيد وحل النزاع سلميا".

وأخبر عامل إغاثة في المنطقة وكالة "رويترز" الإخبارية أن أصوات قصف متفرقة ترددت في بلدة أبورافي القريبة من الحدود بين تيجراي وأمهرة في الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) اليوم الجمعة.

وتقاتل القوات الحكومية الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي ظلت لعقود القوة السياسية المهيمنة في الائتلاف الحاكم متعدد الأعراق في إثيوبيا حتى تولى أبي المنتمي لعرقية الأورومو السلطة قبل عامين.

وأعاد أبي تشكيل الائتلاف الحاكم إلى حزب واحد ورفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الانضمام له، وتخشى دول المنطقة أن تتصاعد الأزمة إلى حرب شاملة تحت قيادة أبي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بعدما أنهى نزاعا استمر على مدى عقود مع إريتريا المجاورة، لكنه فشل في منع اندلاع اضطرابات عرقية.

وقالت حكومة إقليم تيجراي التي يقودها دبرصيون جبراميكائيل أمس الخميس إنها مجهزة جيدا لمواجهة أي هجوم من أي اتجاه.

وقال مصدران دبلوماسيان لرويترز إن مقاتلتين إثيوبيتين شوهدتا تحلقان فوق مدينة ميكلي عاصمة تيجراي بعد ظهر أمس الخميس، في خطوة وصفت بأنها استعراض للقوة من قبل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.

وذكرت هيئة الطيران المدني في بيان أن إثيوبيا أغلقت المجال الجوي فوق تيجراي أمس الخميس كما أوقفت مسارات كافة الرحلات الدولية والداخلية المارة عبر المجال الجوي لشمال البلاد.