البعض يذهب للموت مرتين.. ضحايا الهجرة غير الشرعية بـ"تلا" عادوا من طريق السفر عدة مرات (خاص)

وتابع عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" أن ذلك حدث مع أكثر من شاب ممن عادت جثامينهم في صناديق عقب خروجهم من البلاد في مراكب الهجرة غير الشرعية.

وأكد على أن الشباب يلجأ إلى السفر عن طريق مراكب الهجرة غير الشرعية رغبة في تحسين حالته الاقتصادية بشكل سريع، بالإضافة إلى محاولات السماسرة المتتالية لإقناعهم بالسفر بتلك الطريقة على أنها آمنة ولا يجب أن يستشعروا الريبة منها، متخذين من الشباب الذي نجح في الهجرة قبلهم بشكل غير شرعي.

وكان قد أكد في تصريحات، أمس، على أن عدد ضحايا الهجرة غير الشرعية من مدينة تلا بالمنوفية 5 من الشباب الذي سافر على متن القارب، مؤكدا أن جثامين الضحايا سوف تظل داخل مستشفى بالإسكندرية لحين الانتهاء من إجراءات التشريح لكتابة التقرير الطبي الخاص بكل جثة.

وأضاف عضو مجلس النواب أن أعمار الشباب الذي راح ضحية الهجرة غير الشرعية يتراوح ما بين 18 إلى 36 عام، وأن أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية من المصريين بليبيا رفضوا تشريح جثث أبنائهم، لكنه بحسب الإجراءات القانونية المتبعة يجي اتخاذ تلك الخطوة، مشيرا إلى أنه يتواصل معهم بشكل مستمر للوقوف على آخر المستجدات.

بينما أكد مصدر في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" على أنه لا صحة لعودة الجثامين إلى مستشفى مطروح مرة أخرى، لعدم وجود مشرحة بها، لذا تم نقلهم إلى مستشفى بمحافظة الإسكندرية؛ لتشريح الجثث.

كما أكد على أن الأهالي طالبوا باستلام جثث أبنائهم لكن الإجراءات الخاصة بخروج الجثث لدفنها تتطلب التشريح أولا، لكتابة تقرير طبي مفصل عن سبب الوفاة، ثم يتم استخراج تصريح الدفن الخاص بها، وذلك يتطلب عدة أيام.

وأشار إلى أن أهالي الضحايا متواجدين بالقرب من المستشفى لحين انتهاء الإجراءات، وسط مأساة منذ ثلاثة أيام تقريبا، وينتقلون من محافظة لأخرى على أمل أن تنتهي الإجراءات ويتسلموا جثث ذويهم لدفنها.