السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

لأول مرة.. إطلاق تصنيف للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر سيماجو العالمي

الثلاثاء 22/مارس/2022 - 08:53 م
خالد عبد الغفار ـ
خالد عبد الغفار ـ وزير التعليم العالي

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء فعاليات إطلاق مؤشر سيماجو الإسبانى (SCImago) كتصنيف جديد للمراكز البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2022، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فى مصر، والسيفير Elsevier، والذى تصدر المركز القومي للبحوث فيه قائمة المراكز البحثية، يليه مؤسسة قطر، يليها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية، كما جاءت ثلاثة مراكز بحثية مصرية أخرى ضمن المراكز العشرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا التصنيف، وهى: مركز البحوث الزراعية في المرتبة الرابعة، هيئة الطاقة الذرية فى المرتبة الخامسة، معهد بحوث البترول في المرتبة السابعة.


جاء ذلك بحضوريونجسوك تشي (Dr. Youngsuk ‘YS’ Chi) رئيس مجلس إدارة السيفير، وفيليكس دي مويا (Félix de Moya-Anegón) مؤسس سيماجو SCImago، والدكتور مبارك مجذوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية (FASRC)، وإيسيدرو ف.أغيلو (Isidro F. Aguillo) كبير المستشارين العلميين بتصنيف سيماجو، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور وليد الزواوى أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وفي بداية كلمته، هنأ الوزير المراكز البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على إدراجها لأول مرة في هذا التصنيف العالمي، مشيرًا إلى أن هذا التصنيف يأتي بالتعاون بين الوزارة ومؤشر سيماجو للتصنيفات الأكاديمية ومؤسسة السيفير العالمية؛ بهدف خلق بيئة تنافسية لتعزيز نتائج الأبحاث الصادرة عن المراكز البحثية، مؤكدًا أهمية هذا التصنيف كأداة جديدة في تفعيل المزيد من التعاون بين المراكز البحثية المصرية ونظرائها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وأشار عبدالغفار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومصر تشهد العديد من التطورات الإيجابية المتلاحقة لدعم التميز البحثي، مؤكدًا أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات لتطوير سياسات البحث العلمي خلال السنوات الماضية، ومن أهمها: إصدار تشريعات وقوانين تساهم فى دعم الباحثين، وخلق بيئة مواتية لتعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبناء قدرات الباحثين، مضيفًا أن هذه الإجراءات أثمرت عن نتائج ملموسة على المجتمع، ومنها: زيادة عدد المنشورات البحثية المصرية المفهرسة فى قاعدة البيانات الدولية (Scopus) خلال الفترة من 2010 إلى 2021 من 9.600 إلى أكثر من 38.800 بحث دولي، كما ارتفعت جودة الأبحاث وفقًا لمعامل تأثير الاستشهاد من 0.81 عام 2010 إلى 1.47 عام 2021.

وفيما يتعلق بالتعاون الدولي في الأبحاث المنشورة دوليًّا، أوضح الوزير ارتفاع نسبة الأبحاث المنشورة بمشاركات دولية من 37.3% عام 2010 ليصل إلى 56.6% عام 2021، ويأتى ذلك انعكاسًا لما تبذله الوزارة من جهود لدعم مبادرات التعاون الدولي، ومشاركة مصر بأدوار أكثر فعالية مع المنظمات العلمية العالمية.

كما أكد وزير التعليم العالي، ضرورة توافر المعلومات الموثقة والمرتبطة بأداء المؤسسات البحثية وفقًا للمعايير الدولية؛ لذا تأتي أهمية المبادرة المقترحة لتعزيز التميز البحثي، ودفع الابتكار، مشيدًا بدور بنك المعرفة المصرى (EKB) في توفير المصادر العلمية اللازمة للعلماء المصريين وصناع القرار؛ من أجل تعزيز البحث العلمي فى مصر، وتمكين المؤسسات البحثية من أن تصبح معروفة عالميًّا كمرجع للبحث العلمي.

ومن جانبه، أشاد فيليكس دي مويا مؤسس SCImago بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة السيفير في هذا المشروع المرموق، مشيرًا إلى استعداد سيماجو لدعم المراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال هذا التصنيف المتميز الذي يسهم في تمثيل جميع المراكز البحثية بالمنطقة لأول مرة، موضحًا آليات ومنهجيات بناء التصنيف الجديد، والذى يقوم على تصنيف 391 مركزًا بحثيًّا يمثلون 22 دولة في المنطقة وفقًا لثلاثة أبعاد رئيسية، تتضمن 16 مؤشرًا فرعيًّا، وهي: البحث، والابتكار، والتأثير المجتمعى. 

وأضاف مؤسس سيماجو أن هذا التصنيف يهدف إلى إلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه المراكز البحثية في النهوض بالبحث العلمي لخدمة مجتمعاتها، وتحقيق أهدافها الإستراتيجية والوطنية، وخاصة الأنشطة البحثية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ومن ناحيته، أكد يونجسوك تشي رئيس مجلس إدارة الـ Elsevier على الدور الرائد للمراكز البحثية في النهوض بمنظومة البحث العلمي في بلدانها، وذلك من خلال مواجهة التحديات المجتمعية، وحل المشكلات التي تواجه أوطانها، مشيدًا بالتعاون والشراكة مع سيماجو منذ سنوات طويلة من العمل المثمر والبناء، والتي ساهمت في تقديم هذا التصنيف المبتكر، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا التصنيف هو توفير بيئة محفزة للمراكز البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحقيق نتائج بحثية أفضل لصالح المجتمعات فى المنطقة وخارجها.