إيران تحمل الولايات المتحدة مسؤولية تأخير التوصل لاتفاق نووي

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال زيارة له في بيروت، الخميس الماضي، أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق دائم مع القوى العالمية، وألقى باللوم على الفشل الأخير في إحياء اتفاق "طهران النووي الممزق" على ما يُزعم من "رؤية غير واقعية" من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، مناشدًا إياها بـ"التوقف عن إضاعة الوقت".

وكانت المفاوضات النووية قد أوشكت على الانتهاء في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن تطالب روسيا بإعفاء تجارتها مع إيران من العقوبات الغربية على أوكرانيا ، مما ألقى بالعملية في حالة من الفوضى، ولم يجتمع المفاوضون مرة أخرى في العاصمة النمساوية بعد، ومن غير الواضح بالضبط ما هي العقبات التي تنتظرهم، وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وناقش عبداللهيان مجموعة من القضايا مع المسؤولين اللبنانيين، متضمنة الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقرر إجراؤها في مايو المقبل، والحرب الروسية في أوكرانيا وآخر التطورات بشأن جهود إحياء الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني إنه إذا كان لدى الولايات المتحدة رؤية واقعية، فسيكون هناك اتفاق نووي عما قريب: "نعتقد أنه إذا كانت هناك رؤية أمريكية واقعية للتعامل مع الوضع، فسنشهد قريبًا ولادة هذا الاتفاق النووي"، وردًا على سؤال حول العقبات الرئيسية، أجاب عبداللهيان قائلاً: "بعض الأمور لا تزال معلقة، وتتعلق برفع العقوبات الجائرة المفروضة على إيران".

وتابع دون الخوض في التفاصيل: "نعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك على المسار الصحيح بدلاً من تضييع الوقت، نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق قوي وجيد ودائم طالما أنه لا يتخطى الخطوط الحمراء لجمهورية إيران الإسلامية."