الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اسرائيليات

الحرب الباردة بين غانتس ونتنياهو تهدد بقلب الطاولة في إسرائيل

الأربعاء 02/سبتمبر/2020 - 06:05 م
الحرب الباردة بين
الحرب الباردة بين غانتس ونتنياهو

منذ أيام شن وزير الدفاع ورئيس الوزراء البديل بيني غانتس، هجومًا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك قبل يومين فقط من نهاية مهلة إقرار الموازنة العامة للبلاد، في ظل خلافات حادة تنذر بتفكك الائتلاف والذهاب إلى انتخابات جديدة.


وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن الخلافات القائمة حاليًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع ورئيس الحكومة البديل بيني غانتس، والتي تهدد بحل الحكومة وإجراء انتخابات جديدة لا تتعلق بالموازنة العامة للدولة فقط.


وقالت القناة الـ 12 الإخبارية ـ إن نتنياهو يستخدم الموازنة كوسيلة للضغط على غانتس للموافقة على عدة تغييرات في الاتفاق الحالي.


وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن نتنياهو يطالب بتعديل الاتفاق بحيث تتم الدعوة إلى إجراء انتخابات تلقائيًا، في حال قيام المحكمة العليا بتجريده من أهليته كرئيس وزراء بديل بعد تسليمه رئاسة الوزراء إلى غانتس في نوفمبر2021.


وينص الاتفاق الحالي على منح نتنياهو الحماية خلال الأشهر الستة الأولى من وجود الحكومة.


وكشفت تقارير، أن نتنياهو يطالب كذلك بأن يُلغى الاتفاق على تشكيل لجنة مهنية لتعيين كبار المسؤولين القانونيين، مثل: المدعي العام وقائد الشرطة، على أن تعود صلاحيات هذا الأمر إلى السياسيين.


وأشارت التقارير، إلى إن هذا المطلب سيجد حزب "أزرق أبيض" صعوبة بالغة في قبوله إذ أنه كان أحد إنجازاته الرئيسية في صفقة التحالف، وبدخوله في حكومة نتنياهو، رأى حزب أزرق أبيض أن الخطوة ستمكنه من حماية استقلال المؤسسات الديمقراطية وإنفاذ القانون.


وأضافت التقاريرالتي نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن حزبي ليكود، بزعامة نتنياهو، وأزرق أبيض بزعامة غانتس يجريان مفاوضات سرية بشأن هذه المسألة.


ويُذكر أن نتنياهو وغانتس، قد دخلا في مواجهة محتدمة حول الموازنة العامة، وتهدد بحل الحكومة وإجراء انتخابات جديدة، واتفقا على تمرير ميزانية لمدة عامين 2020 و2021 في إطار إتفاق الحكومة الائتلافية بين حزبيهما في شهر مايو، قبل أن يطالب نتنياهو الآن بأن تكون الميزانية لعام 2020 فقط بدعوى بحالة عدم اليقين الناجمة عن جائحة كورونا.


ويخشى غانتس أن يستخدم نتنياهو مفاوضات ميزانية العام المقبل كعذر لحل الحكومة وتجنب نقل السلطة في نوفمبر 2021 بموجب اتفاق التناوب على رئاسة الوزراء بينهما، وإذا تمت الدعوة لانتخابات جديدة، فستكون الرابعة منذ أبريل 2018.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في حديثها عن قضية التناوب على رئاسة الوزراء الإسرائيلية، بأن غانتس أكد أنه لن "يتنازل عنها"، قائلًا: "أنا لم أتخل عن أي شيء، هناك اتفاق ويجب احترامه، الاتفاق ليس بين حزبين فقط، بل بين قائدين وملايين المواطنين".


وُيذكر أن نتنياهو وغانتس اتفقا على تشكيل حكومة وحدة طارئة في مايو بسبب وباء كورونا، بعد فشل ثلاث جولات متتالية من الانتخابات في تحقيق فائز واضح.


وشهدت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات واسعة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تطالبه بالاستقالة على خلفية اتهامه في قضايا جنائية ولسوء تعامل حكومته مع ملف فيروس كورونا المستجد.


ويُعد نتنياهو هو أول رئيس وزراء في إسرائيل يواجهه تهمًا جنائية وهو في منصبه ولكنه من الناحية القانونية غير ملزم بالاستقالة من منصبه إلا حال إدانته بالتهم الموجهة إليه.