منى عمر: اختيار الرئيس كاجامي لتوجيه رسالة لإثيوبيا "شديد الذكاء"

وأضافت السفيرة منى عمر، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار"، أن اختيار لرئيس بول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا، لتوجيه الرسالة لإثيوبيا اختيار شديد الذكاء، لأنه معروف عن كاجامي أنه رئيس عملي، "وليس رئيس تصريحات"، كما أنه عمل في بلده ما يطلق عليه المعجزة.

ولفتت إلى أنها كانت سفيرة في رواندا بعد المذابح وشهدت التطور الذي حدث، فضلًا عن أن السبب الثاني لاختياره أنه لديه علاقات قوية برئيس وزراء إثيوبيا، وتوجيه الرسالة في وجوده أمر شديد الذكاء.

وأردفت: "هو أنسب شخص للعب دور الوسيط بالإضافة لمعالم شخصيته، فهو مؤهل تماما لتحريك الأمور، وهي محاولة أخرى من جانب مصر لتحريك الماء الآثن"، لافتة إلى أن مصر متمسكة بالحل السلمي على الرغم من مرور عامين من الوصول للا شئ في المفاوضات.

  

وتابعت: "حتى قيام الثورة في السودان، كان الطرف السوداني موالي لوجهة النظر الإثيوبية وكنا في موقف صعب، ثم حدث تغيير إيجابي، قدمنا حلولًا كثيرة جدًا، وبدائل كثيرة جدًا، وكل ما قدمناه لم يلقى استجابة، وكان الميزان في صالح إثيوبيا، لوجود الطرف السوداني، أما الآن الموضوع مختلف، السودان معنا، مصر لم تكن نقلت القضية للإطار الإقليمي والدولي، لكن بعد ذلك أوصلته لمجلس الأمن، وطلبت الوساطة، وطرقنا كل الأبواب الممكنة، أعتقد أن هذا آخر باب يطرق".