الجمعة 10 يناير 2025 الموافق 10 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

مطاردة الحمير فى "موائد الرحمن"

الجمعة 01/أبريل/2022 - 05:19 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تستعد مديريات الطب البيطرى لشن حملات طوال شهر رمضان، على موائد الرحمن المنتشرة فى الشوارع والمساجد، للتفتيش على اللحوم والدواجن المقدمة للصائمين، تحسبًا لتسريب لحوم "الحمير"، أو استخدام الدواجن النافقة وإطعامها للصائمين عن غير قصد من صاحب المائدة، والذى يضطر لشراء اللحوم المستوردة والفراخ المجمدة فى ظل ارتفاع الأسعار. 

وفى هذا السياق، أكد د. صبرى زينهم  القائم بأعمال مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، أن جميع الإجراءات الخاصة بالتفتيش على موائد الرحمن سيتم تفعيلها مع أول أيام الشهر الكريم، وستكون هناك رقابة مشدة على جميع الموائد التى تقع فى المحيط الجغرافى للمديرية، ومنها على سبيل المثال موائد مسجدى "الفتح" و"الحسين" من خلال لجان بيطرية متخصصة لفحص اللحوم والدواجن من مصدرها والتأكد من سلامتها. 

فيما أوضح د. محمد نور، بطب بيطرى المنوفية، أن هناك تعليمات مشدة بالتفتيش على موائد الرحمن للتأكد من سلامة اللحوم، بالإضافة إلى التفتيش على شوادر اللحوم والتأكد من حصولها على جميع التصاريح اللازمة وإزالة الشوادر العشوائية التى تعمل دون تصاريح، علاوة على تشديد الرقابة على محلات الجزارة لضبط الجزارين المخالفين، والذين يقومون بالذبح خارج السلخانات، وتحرير محاضر لهم ومصادرة اللحوم المخالفة أو إعدامها، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية الممثلة فى جهاز الشرطة ووزارة التموين. 

وتابع نور: "هناك شروط سبق وتم إعلانها لمن يرغب فى إقامة مائدة رحمن والتى تتمثل فى الحصول على إخطار من الأحياء أو المدن داخل المحافظات الكائنة بها لمراعاة قواعد المرور وعدم حدوث إشغالات، بجانب توافر المياه النقية والصرف الصحى والتهوية الجيدة، وضرورة توافر ثلاجات خاصة باللحوم ومنتجاتها، بالإضافة إلى النظافة الشخصية والعامة لمعدات إعداد الطعام من قبل المشرفين على موائد الرحمن، وعدم استخدام الألوان الصناعية فى إعدادها. 

على الجانب الآخر، رحب بعض أصحاب موائد الرحمن بفكرة تفتيش الطب البيطرى لعدم وجود ما يخالف القانون بموائدهم، مؤكدين أن هذا العمل لله وبالتالى لا توجد شبهة لحوم غير صالحة للصائمين. 

الحاج وليد عمران، ويقيم مائدة رحمن سنويًا بشارع نشاطى، الواقع فى منطقة شبرا مصر، قال لـ"مصر تايمز" هل يعقل أن يستخدم شخص يقدم عملًا لله لحوم حمير ودجاج نافق توفيرًا للنفقات فإذا كان كذلك فهو لا يقوم بهذا العمل لله وإنما وجاهة للتباهى أمام الناس، وعلى المستوى الشخصى أشرف بنفسى على شراء متطلبات المائدة من لحوم وخضار ومشروبات ساخنة وباردة وحلويات، ومع ارتفاع الأسعار قد أسمح لأحد شركائى بالعمل أن يشاركنى بالمائدة لأتمكن من إطعام 100 صائم يوميًا، وهى عادة قديمة منذ أيام والدى رحمه الله ولا أرغب فى قطعها".