الجمعة 10 يناير 2025 الموافق 10 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

موائد للفقراء وطعام ووجبة خاصة للأسرة المالكة

الجمعة 01/أبريل/2022 - 05:23 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على مر العصور كان شهر رمضان ذو طابع مميز، يتعامل معه الجميع بطقوس خاصة، ترتبط فقط بهذا الشهر الفضيل. 

وفى سطورنا التالية ترصد "مصر تايمز" أهم ملامح رمضان داخل قصر الملك فى عصر الملك فاروق. 

فى تلك الأثناء كان قصر رأس التين بالإسكندرية يتزين بالأنوار ويتم تنظيم موائد كبيرة، ويبدأ الاحتفال بالشهر الكريم، من خلال إعلان الملك فاروق لرؤية الهلال من خلال الراديو، وتفتح أبواب القصر الرئاسى لاستقبال جميع أطياف الشعب الذين كانت تفرش لهم مائدة كبيرة بالفناء الداخلى للقصر،  وكان الملك يحرص على مشاركة البسطاء من أبناء الشعب فى تلك المائدة التى كانت تستمر على مدار الشهر. 

وكان المشاركون فى الإفطار يسجلون أسمائهم فى سجلات على باب القصر، فيما كانت أبواب القصر مفتوحة أمام الجميع عمال وفلاحين وشيوخ وطلبة. 

المائدة كانت تحتوى على قائمة طعام متنوعة أشهرها فطائر الجبنة، واللحوم، وفول بالبيض ومكرونة أو أرز وكباب وبطاطس محمرة أما الحلو فكانت القطائف وقمر الدين. 

بعد الأكل كان الملك والحضور يستمعون إلى آيات الذكر الحكيم، من كبار المشايخ على رأسهم مصطفى إسماعيل وعبد الفتاح الشعشاع، ثم يتبادل الملك الأحاديث مع الحضور.

ويحرص الملك كذلك على إقامة موائد إفطار خاصة للطلبة المتفوقين وطلبة الأزهر، وأخرى لموظفى القصر حيث كان يحرص على المشاركة فى تلك الموائد فى حين تظل المأدبة العامة مقامة فى فناء القصر. 

داخل القصر أيضًا كان هناك مأدبة أسرة الملك، والتى كانت تعد للملك وعائلته فقط، حيث كانت تحتوى على صف واحد من اللحوم، وفول بالبيض والبسطرمة، وأرز وبطاطس، أما الحلو فكان الكنافة وفواكه مع المشروب المفضل للملك فاروق. 

وأهم ما كان يميز رمضان فى حكم فاروق منع المشروبات الكحلية نهائيًا، وفتح مطاعم للفقراء يتم دفع نفقتها من قبل القصر، فيما كان يحرص على أداء أول صلاة جمعة بمسجد الرفاعى، والجمعة الأخيرة بالشهر بمسجد عمرو بن العاص.