شيخ الأزهر: أسماء الله ليست قاصرة على الـ99 والتشبه بمعانيها طريق سريع إلى الجنة
الإثنين 04/أبريل/2022 - 06:13 م
استكمل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديثه عن أسماء الله الحسنى ببرنامجه "حديث الإمام الطيب"، حيث أكد أن لله 99 اسمًا؛ مستدلًا بحديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ" مؤكدًا أنها مختصة بالله سبحانه وتعالى.
وأضاف الإمام الأكبر إنه إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حدد الأسماء الحسنى بـ 99 اسما، فهل هذا يعني أنهم 99 اسما فقط؟ أم أن هناك أسماء أخرى؟ فكثير من العلماء يقول نعم ورد الحديث بـ99 اسما لكن هناك حديث آخر يفيد أن هناك أسماء أكثر من ذلك، وحديث صحيح أيضا وهو في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك"، الشاهد في الحديث في العبارة الأخيرة وهي عبارة استأثرت به في علم الغيب عندك، أي لا يعلمه إلا الله.
وأجاب عن معني "من أحصاها دخل الجنة" قائلا: البعض يظن أن من رددها دخل الجنة، لكن من غير المعقول أن يترتب ثواب هائل وضخم والفوز بجنة النعيم على حفظ أو ترديد 99 اسما، وإنما معنى من أحصاها أي أحصاها علما وعملا.
والمطلوب من الإنسان أن يتشبه بما يستطيع أن يتشبه به على قدر طاقة البشرية من أخلاق ومعاني هذه الأسماء، هذا هو الذي أحصاها علما وأحصاها تشبها، ومعلوم أن الذي يتشبه بالصبور والشكور والغفور؛ فهذا بالطبع هو الطريق السريع إلى الجنة .
وعن سؤال: هل الأسماء توقيفية أم لا؟ قال الإمام الأكبر إن الذين قالوا نلتزم بالحديث والـ99 أسما، فقالوا نتوقف عند الدعاء بها وأن نسمي الله بها في حدود ما ورد بالشرع وهو الـ99، ولا أسميه باسم آخر جميلا أو حسنا، مهما كان لائقا بجلاله وجماله، لأن الله قال ادعوني بهذه الأسماء.