"مزامير الجنة".. جويرية ومريم شقيقتين يحفظان القرآن كاملاً ويرتلانه بصوت عذب في قنا:"نفسنا لما نكبر ندخل كلية الطب" (فيديو)
الخميس 07/أبريل/2022 - 08:13 م
في السنوات التي لا يوجد رغبات لدى أي طفل سوى اللهو في الشوارع والبحث عن الألعاب وشراء الحلويات، نجد شقيقتين الكبرى بينهما لم تكمل عامها السادس تمكنا من اللجوء إلى القرآن الكريم، وحفظه عندما كان عمر كل واحدة منهم 3 أعوام، وشاركت الطفلتين في مسابقة الأزهري الصغير وكان لهما المركز الأولى على مستوى محافظة قنا في حفظ القرآن، كان بمساعدة والدتهما التي حرصت على تربيتهما ونشأتهما كما نشأت وتربت في أسرتها.
والتقى "مصر تايمز"، بالطفلتين خلال بث مباشر داخل منزل أسرتهما للتعرف على قصتهما وكيف وصلتا في حفظ القرآن الكريم للجزء السادس عشر وهما في مرحلة الحضانة من الدراسة.
"مريم وجويرية" طفلتين شقيقتين الأولى تبلغ من العمر 6 أعوام في الصف الأول الإبتدائية والأخيرة 5 أعوام في الحضانة، مقيمتان في منطقة الشيخ يونس في قنا، حصلتا على المركز الأول بمسابقة الازهري الصغير في حفظ القرآن الكريم على مستوى محافظة قنا، بدأتا من نظرتهما لوالدتهما أثناء صلاتها وقراءتها للقرآن وتقلباتهما في أوراقه طوال الوقت شجع أسرتهما على التفكير في تحفيظه لهما، فكانت رغبتهما هي أساس سيرهما في حفظ القرآن الكريم في سن مبكر.
وقالت "سميرة ثابت" والدة الطفلتين "مريم وجويرية" أنها كانت تخطط تحفيظهما القرآن الكريم عند بدايتهما الدراسة وليس في سن مبكر، ولم رغبتهما ورؤيتها ومراقبتها لهم بالإهتمام بالقرآن وتقليدها في الصلاة والجلوس بجوارها أثناء قراءتها جعلتها تبدأ معهم بالتدريج كتجربة في البداية لرؤية مستواهم مناسب أم لا، وتفاجئت مع أول صفحة قرأتها على طفلتها الكبرى مريم منذ عامين ونصف حيث لاحظت حبها وشغفها للحفظ أكثر والمراجعة بمفردها لذا قررت أن تبدأ معها أولا وأعدت خطة متكاملة لتحفيظها القرآن الكريم بطريقة صحيحة.
وأضافت والدة الطفلتين، أنها لم تبدأ مع طفلتها الصغرى جويرية إلا بعد أن تاكدت من مستوى الكبرى وتمكنت من تحفيظها جزء كامل في وقت قياسي بالمراجعة، ثم بدأت معهما سويًا في تنفيذ الخطة لحفظ القرآن كاملًا يوميًا حفظ صفحة واحدة وعلى عامهما الثامن تكون قد ختمت معهما وتبدأ كما هي يوميًا للمراجعة في الأجزاء، "مُشيرة أن طفلتيها يأتون إليها بالقرآن لتذكيرها بموعد التحفيظ ويتسابقتان دائما في التسميع لذاتهما في أوقات فراغهما".
كما ذكرت سميرة، أنها تبدأ يومها مع طفلتيها في الخامسة صباحًا قبل الذهاب للدرسة بمراجعة جزئين من القرآن الكريم من السابق حفظهما، ثم تصطحبهما لتوصيلهما للمعهد الأزهري وفي المساء تبدأ معهما الحفظ صفحة يوميًا، وذلك في الأيام العادية، لكن عند الاشتراك في أي مسابقة تستوقف الحفظ وتبدأ في مراجعة ما سبق حفظه معهما حتى تنتهي منها، بينما مسابقة الأزهري الصغير كونها أكبر مسابقة اشتركتا فيها طفلتيها على مستوى المحافظة أخذت وقتًا معها في استوقاف الحفظ وذلك ما جعل يوجد تأخير في الإقتراب من إنتهاء حفظ القرآن الكريم وأنهت معهما فقط حتى الجزء السادس عشر حتى الآن منذ بدايتها معهما من عامين ونصف.
وختمت والدة "مريم وجويرية" حديثها مع "مصر تايمز" بأن فوز طفلتيها بالمركز الأول في مسابقة الأزهري الصغير على مستوى محافظة قنا كانت بمثابة فرحة لها ولزوجها وشعرت أنها تقدم رسالتها تجاههما بطريقة صحيحة وبرغبة وحب منهما دون إجبار، وعن حلم الطفلتين في رغبتهما الإلتحاق بأي كلية بعد إكتمال دراستهما قالتا معًا: كلية الطب.