بعد ظهوره في الاختيار 3 .. ننشر تفاصيل قضية "أبو الفتوح"
السبت 09/أبريل/2022 - 01:39 م
شهدت الحلقة الثالثة من مسلسل "الاختيار 3"، الذي يعرض رمضان 2022، تسجيلاً بالصوت والصورة للقيادي الإخواني المنشق عن العناصر الإرهابية عبد المنعم أبو الفتوح، المحبوس حالياً على ذمة عدة اتهامات في قضايا تتعلق بالعنف والإرهاب.
ولم يظهر في التسجيل الذي عُرض في الحلقة 3 من "مسلسل الاختيار 3"، الشخصيات التي كان يتحدث عبد المنعم أبو الفتوح إليها.
تسجيلاً بالصوت للقيادي الإخواني
وكان يأكد خلال حديثة خطورة وصول مرشح الإخوان إلى الحكم، متسائلاً "أنتوا مش خايفين من سيطرة الإخوان، ده سؤال أنا بطرحه لحضرتك؟".
وتابع أبو الفتوح : "لا، سيطرتهم بشكل ديمقراطي، لو انتوا مخفتوش من الحكاية دي، يبقى حضراتكم مبتفكروش في مستقبل مصر".
واستدرك القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح، قائلًا: «لا مؤاخذة يعني.. ده مش طبيعي إن الجيش المصري يبقى غايب عنه مستقبل مصر، ومنطلق كلامي هو الخوف على المؤسسة، مؤسسة الجيش، وغيرة عليها».
وأكد أبو الفتوح في ختام حديثه وهو يبتسم: "أنا والله لو بختار بينه مرشح الإخوان وبين أي حد من حضراتكم، هدي صوتي لأي واحد فيكم، من غير ما أفكر، من غير ما أفكر، بما فيهم المشير طنطاوي".
قضية أبو الفتوح
كما يحاكم أبو الفتوح في القضية رقم 440 لسنة 2018 مع 24 آخرين في اتهامهم بالإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولى قيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، وتخطيطهم لارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية والاعتداءات المسلحة على منشآت الدولة ومؤسساتها، على نحو من شأنه إشاعة الفوضى في البلاد، وتم حجز هذه الدعوى للحكم بجلسة 29 مايو المقبل.
تاريخ أبو الفتوح داخل العناصر الإرهابية
وكان عبد المنعم أبو الفتوح من أهم القيادات داخل جماعة الإخوان منذ انضمامه للجماعة في السبعينيات من القرن الماضي، وحتى فصله من الجماعة فبراير 2012، بعد قراره بالترشح لانتخابات الرئاسة، وخلال هذه الفترة لعب أبو الفتوح دورًا قياديًا وتنظيميًا داخل صفوف الجماعة.
حيث تمكن خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من تجنيد عدد واسع من أعضاء وقادة تيار الإسلام السياسي في ذلك الوقت، وضمهم إلى الجماعة، والتحق خلال سن مبكر في مكتب إرشاد الجماعة سنة 87، وكان عمره آنذاك 36 سنة، واستمر داخل السلطة الأكثر نفوذًا بالجماعة حتى سنة 2009، ثم فصله نهائيًا سنة 2012.
خلافات بين خيرت الشاطر وأبو الفتوح
قبل فصله من جماعة الإخوان، المصنفة بحكم قضائي بأنها جماعة إرهابية، نشبت خلافات بينه وبين مجموعة من قادة مكتب إرشاد الجماعة، على رأسهم نائب المرشد وصاحب النفوذ الواسع داخل الإخوان "خيرت الشاطر"،، حيث يُحسب عبد المنعم أبو الفتوح على تيار آخر داخل الجماعة يختلف عن تيار محمد بديع وخيرت الشاطر، وأدت تلك الخلافات إلى خروجه من مكتب إرشاد الجماعة، حتى فصله بعد3 سنوات، اعتراضًا على قراره بخوض الانتخابات الرئاسية التي أعلنت الجماعة عدم خوضها، ثم دفعت باثنين مرشحين، هما: "خيرت الشاطر الذي استبعد لاحقًا، ومحمد مرسي الذي استكمل الانتخابات".
خلال الانتخابات الرئاسية سنة 2012 التي خاضها عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني، قدم برنامجًا سياسيًا وصف نفسه فيه بأنه «يجمع بين الليبرالية واليسارية والفكر الإسلامي» في محاولة لجذب أكبر شريحة من الناخبين والقوى السياسية الداعمة، ومع نهاية الماراثون الانتخابي حل بالمركز الرابع بعد حصوله على أكثر من 4 ملايين صوت انتخابي.