عميد تجارة حلوان توضح الإدارة المالية لميزانية الأسرة في رمضان

وقالت الدكتورة أماني فاخر، عميد كلية التجارة وإدارة الأعمال، أنه لاشك في هذه الفترة ومع قدوم شهر رمضان المبارك نجد أن الأسرة المصرية تتحمل المزيد من الأعباء الأكثر في ميزانيتها نظرًا لارتباط هذا الشهر الكريم بالعديد من العادات المرتبطة بالاستهلاك، وهذه أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها الأسر بشكل عام في هذه الفترة، ونجد أن علم الإقتصاد لايحل فقط مشكلة ندرة الموارد وعدم مقابلتها نسبيا للاحتياجات، ولكن يعلمنا أيضا أن نكون مستهلكين رشداء فالمستهلك الرشيد هو الذي يستطيع أن يرتب أولوياته بشكل جيد وفقا لموارده المتاحة.

ويقابلنا شهر رمضان دائما لنجد أننا نزيد من أنفاقنا الاستهلاكي، ولايوجد مشكلة أن يكون لدينا عادات جميلة وأن نجتمع سويا في رمضان، ولكن يجب أن نرشد استهلاكنا ونحسن إدارة الموارد المالية الخاصة بنا لكي نستطيع أن نحافظ علي عاداتنا، ولانكون مفرطين بها ولكي لاتكون هذه العادات تمثل عبئ بالنسبة لنا، لكي يكون الهدف الأساسي لنا هو أن نستمتع بشهر رمضان ونحافظ علي عاداتنا الغذائية والاجتماعية، وندعم فكرة الترشيد ونقوم بتحديد أولوياتنا وهو أمر هام جدا لأي فرد في أي فترة في حياته حتي لايسبب الافراط وجود مشاكل أقتصادية للفرد والأسرة المصرية.

وأكدت على ضرورة تحديد النفقات وعمل ميزانية للأسرة هو أمر فى غاية الأهمية ولا يجب ان تغفله الأسر، والتى تعتمد على الأنفاق دون حدود أو تخطيط، ومن ثم عدم قدرتها على مواجهه الأعباء، وخاصة فى شهر رمضان حيث تزيد النفقات على المأكل والمشرب، ولا نغفل أيضا الظروف المستجدة لأزمة كورونا، وهو ما قد يؤدى الى العديد من المشكلات المالية داخل الأسرة، الامر الذى يستلزم معه  ان يكون  ترشيد الإنفاق ثقافة وسلوكًا ، فالأسرة الرشيدة  فى إدارة مواردها وتحديد اولوياتها بدقة تستطيع مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية 

وتلعب المرأة المصرية دور هام وكبير في ذلك فهي امرأة ذكية ومدبرة في كل أنحاء مصر فلديها وعي وتفكير اقتصادي ورشد وهي متابعة جيدة لكافة الأسعار والعروض وتسعي لتحقيق المنفعة لاسرتها قدر الامكان في حدود دخل أسرتها، ونصحت عميد كلية التجارة بضرورة مشاركة كافة أفراد الأسرة في التخطيط الجيد لميزانية الأسرة ولايتم القاء العبئ علي الاب أو الام فقط ولكن يجب علي الجميع المشاركة في وضع جدول الأولويات لتحقيق كافة متطلبات الأسرة في هذا الشهر الكريم.