السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رئيس وزراء إثيوبيا يستبدل مسؤولين كبارا مع تصاعد الصراع في تيجراي

الأحد 08/نوفمبر/2020 - 10:31 م
مصر تايمز

استبدل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اليوم الأحد قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الخارجية في حين واصل الجيش هجوما بدأ قبل خمسة أيام على إقليم تيجراي بتوجيه ضربات جوية جديدة.

ولم يذكر مكتب أبي أسبابا لتغيير هؤلاء المسؤولين الذي جاء في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الحملة العسكرية على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهي فصيل عرقي قوي ظل يقود الائتلاف الحاكم على مدى عقود إلى أن تولى أبي السلطة عام 2018، حسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

وقال رئيس إقليم تيجراي دبرصيون جبراميكائيل، الذي يرأس كذلك الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، لرويترز اليوم الأحد إن الجبهة ستواصل الدفاع عن نفسها إلى أن توافق السلطات الاتحادية على التفاوض.

وأعلن مكتب أبي تعيين نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين وزيرا للخارجية، كما جرت ترقية نائب قائد الجيش بيرهانو جولا ليصبح رئيس الأركان.

وعين أبي أيضا تيميسجين تيرونيه، الذي كان رئيسا لمنطقة أمهرة، رئيسا جديدا للمخابرات. وتقاتل قوات منطقة أمهرة إلى جانب القوات الاتحادية في تيجراي.

وقال دبرصيون لرويترز إن الحكومة المركزية لا تزال تقصف بعض الأهداف بالطائرات وإن "الحكومة فقدت سيطرتها تماما على تيجراي".

ولم ترد الحكومة الاتحادية حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق على تصريحات دبرصيون، وتخشى الدول المجاورة لإثيوبيا من أن يؤدي القتال إلى اندلاعحرب أهلية في ثاني أكبر دول القارة سكانا ويزعزع الاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي.

وأمر البنك المركزي اليوم الأحد بإغلاق 616 فرعا للبنوك التجارية في تيجراي، مشيرا إلى تقارير عن وقوع أحداث نهب، وهيمن أبناء تيجراي على الحياة السياسية في إثيوبيا إلى أن عمد أبي إلى معاودة تنظيم الائتلاف الحاكم وجعله حزبا واحدا رفضت الجبهة الانضمام إليه.

وتفاقم التوتر بعدما أجرى إقليم تيجراي انتخابات في سبتمبر خلافا لرغبة الحكومة الاتحادية التي وصفت الاقتراع بأنه غير قانوني، وأطلق أبي يوم الأربعاء عمليات عسكرية في تيجراي ردا على ما قال إنه هجوم على قوات اتحادية.

كارثة إنسانية

قالت الأمم المتحدة في تقرير أمس السبت إن تسعة ملايين شخص معرضون للنزوح بسبب الصراع المحتدم في إقليم تيجراي في إثيوبيا محذرة من أن القتال يحول دون تقديم الغذاء ومساعدات أخرى.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي 600 ألف شخص في تيجراي يعتمدون على المساعدات الغذائية في حين يحصل مليون آخرون على أشكال أخرى من الدعم وجميعها توقفت.

وجاء في التقرير أن اشتباكات بين القوات الاتحادية وقوات تيجراي اندلعت في ثمانية مواقع بالمنطقة، وعبر البابا فرنسيس في عظته الأسبوعية بالفاتيكان اليوم الأحد عن قلقه حيال الصراع.

وقال "أتابع بقلق الأنباء الواردة من إثيوبيا. وفي حين أطالب بتنحية الرغبة في صراع مسلح جانبا، أدعو الجميع للصلاة والاحترام الأخوي وإلى الحوار وتسوية النزاع سلميا".

وقال مصدر عسكري ومصدران دبلوماسيان لرويترز إن طائرة عسكرية إثيوبية قصفت اليوم الأحد موقعا للصواريخ والمدفعية مجاورا لمطار ميكيلي عاصمة تيجراي، ولم يتبين على الفور ما جرى تدميره في القصف.

وأضافت المصادر أن الطائرة أقلعت من قاعدة عسكرية في مدينة بحر دار في منطقة أمهرة المجاورة،وقال القائد الجديد للجيش لصحيفة رسمية اليوم الأحد إن الجيش يسيطر على عدة بلدات قريبة من الحدود بما فيها دانشا وشير، لكنه لم يذكر التوقيت الذي سيطر فيه الجيش على تلك المناطق.

ولم يتسن التحقق من ذلك لأن الاتصالات مقطوعة في إقليم تيجراي منذ يوم الأربعاء، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أبي تحدث أمس السبت مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش الذي "عرض مساعيه الحميدة" في إطار السعي إلى حل سلمي للأزمة.

وأضاف المتحدث أن جوتيريش تحدث أيضا مع موسى فقي محمد رئيس الاتحاد الأفريقي وكذلك عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني بصفته رئيس الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد".

لكن دبلوماسيين ومسؤولي أمن بالمنطقة قالوا لرويترز إن أبي لا ينصت إلى طلبات الوساطة. ولم يصدر بيانا بخصوص مكالمته مع جوتيريش.

وبدلا من ذلك، دعا أبي المجتمع الدولي خلال خطابه الذي بثه التلفزيون اليوم الأحد إلى "إدراك التجاوزات المستمرة" التي ترتكبها "زمرة" الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.