السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

القباج تشارك بندوة "توظيف الفن لتعزيز الوعي بقضايا التضامن الاجتماعي"

الإثنين 09/نوفمبر/2020 - 11:23 ص
الدكتورة نيفين القباج
الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي

شاركت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، في ندوة "توظيف الفن لتعزيز الوعي العام بقضايا التضامن الاجتماعي" من خلال الأعمال الفنية والدرامية والغنائية، وذلك على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي.

وترأس الجلسة الكاتب الصحفي الأمير أباظة، رئيس المهرجان، كما شارك في الجلسة الفنانة إلهام شاهين، والمخرجة إيناس الدغيدي، والفنانة هالة صدقي.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، في كلمتها خلال الندوة، أن الفن هو صوت الشعوب وضميرها الحي، مشيرة إلى أن هناك أعمالًا فنية كانت غايتها التعبير عن المعتقدات بمختلف أنواعها، وعكست طريقة تفكير الإنسان عبر الحقب الزمنية المختلفة، وتفسيره للظواهر والأحداث بالشكل الذي يعكس تطور الفكر الإنساني، وما تخلل هذا التطور من أسباب قادت إلى حدوث مختلف التحولات والتغيرات في نظرة الإنسان وتفاعله مع معطيات الحياة المختلفة.

وأوضحت القباج، أن هناك أعمالًا فنية عالجت القيم والمبادئ الأخلاقية، من خلال تجسيد النواحي الإيجابية في السلوك، والتأكيد على دور الإنسان الفاعل في إقامة الحياة على أسس تحفظ للمجتمع هيبته وتحافظ على كيانه من التصدع، كما أن هناك أعمالًا فنية مهمة صورت للمشاهد طابع الحياة الاجتماعية والنظم الاقتصادية والسياسية فى حقبة زمنية معينة، مشيرة إلى أن أصحاب تلك الأعمال تعمدوا نقل وتصوير هذا الواقع كما هو، وبالشكل الذي جعل هذه الأعمال الفنية بمثابة نواة أساسية لتشريعات إنسانية واجتماعية حاسمة.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلي أنه لا يمكن بأي حال تجاهل بعض الأفلام التي كانت سببًا في تغيير بعض القوانين مثل فيلم "جعلوني مجرمًا" والذى تم إنتاجه عام 1954 وشارك فى كتابته وبطولته الفنان الراحل فريد شوقي، والذى كان سبباً أساسيًا فى صدور قانون يقضي بشطب السابقة الأولى من صحيفة الأحوال الجنائية للجاني، ويمنح أصحاب السوابق الأولى فرصة جادة للتوبة، وبداية جديدة للحياة، وكذلك فيلم "كلمة شرف" الذي تم إنتاجه عام 1973، والذي يعد من أهم أفلام السينما المصرية التي أنتجت في سبعينيات القرن الماضي، حيث أنه تسبب بعد عرضه في السينما في تعديل أحد أهم قوانين السجون، وفيلم "أريدُ حلاً" الذي أُنتج عام 1975 بطولة سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، وكان سببًا رئيسيًا فى إصدار "قانون الخلع" الذي أنهى معاناة الكثير من النساء ودعم حقوق المرأة، وفيلم "آسفة أرفض الطلاق" بطولة الفنانة ميرفت أمين، إنتاج عام 1980، والذي ناقش قانون الأحوال الشخصية وحق الرجل في التطليق الغيابي، وطرح قضية تتعلق بالتمييز ضد النساء، وغيرها من الأفلام التي ناقشت قضايا اجتماعية حقيقية مثل الشموع السوداء واليتيمتين وطيور الظلام وتيتو. 

وقالت الوزيرة، إن هناك أيضًا العديد من المسلسلات التلفزيونية التى كانت بمثابة منصة اجتماعية مهمة مثل عادات وتقاليد ورحلة أبو العلا البشري ويوميات ونيس، والتي ناقشت بحيادية ومهنية تامة الكثير من القضايا الاجتماعية التى عجزت كثير من وسائل الاتصال عن التعبير عنها كالمحاضرات والندوات والمؤتمرات وغيرها، مشيرة إلى أن الدراما الاجتماعية هى الوسيلة الأقرب إلى عقل المشاهد ووجدانه، وخاصة الفئات الأقل حظًا من التعليم والثقافة.

وأوضحت الدكتورة نيفين القباج، أن وزارة التضامن الاجتماعى اعتمدت منذ باكورة نشأتها على كثير من وسائل الاتصال لإذكاء معارف المواطنين، ومن هذه الوسائل الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وورش العمل وغيرها، وبالرغم من كثافة تلك الجهود وجدية تلك الوسائل، إلا أن عوائدها كانت شبه محدودة؛ لأن معظم تلك الوسائل ارتبطت بجمهور يشترط فيه مستوى ثقافي وتعليمي معين.

وأضافت القباج، أن وزارة التضامن الاجتماعي تسعي بجدية نحو إحداث إصلاح اجتماعي حقيقي، كما تنشد الارتقاء بالمستوي المعيشي للمواطنين، وتعميق أهداف التوعية المجتمعية فى شتى المجالات؛ وذلك بهدف زرعها في اتجاهات الناس وسلوكهم بشكل عام، لذا  تركز الوزارة على التواصل الدائم بالفنون والعمل على استخدامها كقنوات فعالة فى الوصول إلى القاعدة العريضة من الجماهير، فى أسرع وقت ممكن وبأكبر تأثير.

ودعت الوزيرة، إدارة المهرجان والفنانين للقاء عقب انتهاء فعاليات المهرجان لدراسة الملفات وبحث ترجمة أعمال وملفات الوزارة لأعمال درامية.