بسبب علم مصر.. اعتداءات الأحباش على رهبان مصريين في القدس
الثلاثاء 19/أبريل/2022 - 03:29 م
تداول رواد التواصل الإجتماعي من الأقباط مقطع فيديو يظهر فيه تدخل الشرطة الإسرائيلية للفصل بين مصريين واحباش في القدس، وذكرت قناة سي تي ڤي أن سبب الاعتداءات يرجع إلى رسم العلم المصري بدير السلطان ما أثار الأحباش ودفعهم إلى التجمهر والاعتداء على مجموعة من الرهبان بداخل الدير.
وذكر الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي في تعليق له ”إن كل الكنائس تحتفل بأسبوع الآلام ،ولكن الشيطان يحرك هذه الأحداث حتى لا نستطيع الاستمتاع بأسبوع الآلام ، وتابع أن الأمن في القدس والشرطة غير متعاونة، وتقف بشكل حيادي ويجنحون لصالح الأحباش ، وأنا أريد أن أصلي وأن تصلي الأحباش ايضاً، ولو كان الدير إثيوبي لوضع العلم الإثيوبي ، ولكنه مصري ، واتمني أن يصلي الكل فيه ، ولكن لا يضع أحد علم فيه وتصبح عادة ، وهذا ما يريدون القيام به.
وناشد المطران الجهات المصرية المسئولية لدعم أقباط القدس بعد الاعتداء على دير السلطان بالأراضي المقدسة من جانب الأحباش الإثيوبيين مؤكداً أن دير السلطان هو في الأساس هو دير قبطي مصري ولديه جميع الوثائق التي تثبت ملكية الدير، وستظل هويته قبطية، وهذا الأمر يحاول الأحباش من إثيوبيا فعله بالوقت الراهن لمحاولة تغيير هوية الدير القبطي.
و الجدير بالذكر أن دير السلطان، هو دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة. وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2.
وشهد الدير خلال تاريخه الطويل نزاعًا طويل المدى على ملكيته بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الحبشية، رغم استضافة الرهبان المصريين لنظائرهم الأحباش لمدة 3 قرون، لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، لكنهم كانوا يثيرون قضية النزاع على الملكية في العديد من المناسبات حتى أصدر السلطان العثماني عبدالحميد حكمًا بتثبيت ملكية دير السلطان للأقباط الأرثوذكس، لكن السلطات البريطانية رفضت تسليم الدير للكنيسة المصرية.