الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بايدن يطلب 33 مليار دولار إضافية من الكونغرس "لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها"

الخميس 28/أبريل/2022 - 09:08 م
الرئيس الامريكي -
الرئيس الامريكي - جو بايدن

اكد الرئيس الاميركي جو بايدن الخميس أن الولايات المتحدة لا يمكنها الا أن تتحرك حيال النزاع في أوكرانيا، وذلك لتبرير طلبه من الكونغرس رصد 33 مليار دولار إضافية لتقديم مزيد من المساعدة العسكرية الى كييف.

ومن المقرر أـن يتم تخصيص 20 مليارا من هذا المبلغ الهائل لتزويد أوكرانيا اسلحة، ما يفوق بنحو سبعة أضعاف كميات الاسلحة والذخائر التي سبق أن أرسلت الى كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.

وكان اعلن بايدن في مداخلة من البيت الابيض أن كييف تسلمت عشرة اسلحة مضادة للدبابات لكل دبابة روسية دخلت أراضيها، لكنه اوضح ان الولايات المتحدة "لا تهاجم" روسيا بل "تساعد اوكرانيا في الدفاع عن نفسها" في ظل "الفظائع والعدوان" الروسي.

وفي وقت سابق، حذر الكرملين من أن تسليم اسلحة لاوكرانيا "يهدد الامن" الأوروبي، وينبغي أن يوافق البرلمان الاميركي على رصد ال33 مليارا الاضافية، ورغم انهم يجمعون على دعم اوكرانيا، يختلف النواب الاميركيون على مضمون القانون الذي من شأنه تعزيز المساعدة العسكرية، فالديموقراطيون يريدون تضمينه تعديلا لزيادة موازنة مكافحة كوفيد في الوقت نفسه، الامر الذي يرفضه الجمهوريون بشدة.

واذا كان زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر يحاول التقريب بين الجانبين، فان الامر قد ينتهي بفشل على الضفتين وفق ما حذر عضو في الادارة الجمهورية في مجلس الشيوخ، وتبقى هذه المساعدة ملحة بالنسبة الى أوكرانيا كون روسيا تكثف هجماتها في جنوب البلاد وشرقها بعد أكثر من شهرين من اندلاع النزاع.

وبعدما اكتفت واشنطن بأسلحة اعتبرت دفاعية، باتت ترسل مدفعية ومروحيات ومسيرات الى الجيش الاوكراني الذي تلقى جنود فيه تدريبات على استخدام هذه الاسلحة في الولايات المتحدة أو في دول اخرى قبل ان يعودوا الى الجبهة.

الى ذلك، هاجم بايدن الخميس التهديدات "غير المسؤولة" لفلاديمير بوتين باحتمال استخدام السلاح النووي. وقال "هذا يظهر شعورا باليأس لدى روسيا التي تواجه إخفاقها البائس بالنظر الى أهدافها الاولى" لدى بدء الهجوم.

واوضح البيت الابيض في بيان أن إدارة بايدن تريد تشديد الضغط على الرئيس الروسي وأوساطه عبر اقتراح تسييل أصول المتمولين الروس التي تمت مصادرتها وتحويلها الى كييف "لتعويض الخسائر التي تسبب بها العدوان الروسي".

في ما يتعلق بالعقوبات، صادرت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن أصولا روسية تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار، بينها نحو 7 مليارات من الكماليات المملوكة لأوليغارشيين (يخوت وأعمال فنية وعقارات ومروحيات)، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

أما الولايات المتحدة فقد "فرضت عقوبات على سفن وطائرات تزيد قيمتها عن مليار دولار ومنعت تنقلها، فضلا عن تجميد مئات الملايين من الدولارات من أصول النخبة الروسية في حسابات أميركية".

وخلال الشهر الحالي، وافقت إسبانيا على طلب أميركي لمصادرة يخت فاخر بقيمة 90 مليون دولار يملكه الملياردير الروسي فيكتور فيكسيلبرغ القريب من الرئيس فلاديمير بوتين، حيث وعد البيت الابيض الخميس بمواصلة تحركه ضد المناورات الهادفة الى "تجنب العقوبات" عبر تعزيز قدرات التحقيق والملاحقة الاميركية بحق الأوليغارشيين الروس.