زيلينسكي يدعو المستشار الألماني لزيارة أوكرانيا في ذكرى يوم النصر

دعا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ "خطوة قوية" وزيارة "كييف" في 9 مايو الجاري، وهو نفس اليوم الذي تحتفل فيه روسيا بانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.

كان زيلينسكي يتحدث عبر مترجم لمركز أبحاث "تشاتام هاوس" البريطاني، ووجه انتقادات حادة لروسيا، خصوصًا بشأن "ماريوبول"، حيث تقول "كييف" إنه لا يزال هناك مدنيون يختبئون في مصنع للصلب تحول إلى حطام تحت الحصار، لكنه وجه الدعوة أيضًا إلى شولتس بعد توتر العلاقات بين البلدين إثر منع الرئيس الألماني من زيارة "كييف" الشهر الماضي.

وقال زيلينسكي في اتصال عبر الفيديو "لقد وجهت إليه الدعوة، والدعوة مفتوحة، مضى على هذا بعض الوقت"، وأضاف إنه مدعو للحضور إلى أوكرانيا، ويمكنه اتخاذ هذه الخطوة السياسية القوية للغاية بالمجيء إلى هنا، إلى كييف في 9 مايو، أنا لن أشرح الأهمية، أعتقد أنك مثقف بما فيه الكفاية لفهم السبب".

ويمثل يوم النصر في التاسع من مايو الجاري، أحد أهم المناسبات الوطنية في روسيا لأنه يوم ذكرى التضحيات السوفيتية التي قُدمت لهزيمة ألمانيا النازية فيما يعرف في روسيا بـ"الحرب الوطنية العظمى".

وفيما يتعلق بماريوبول، الميناء الاستراتيجي الجنوبي على بحر "آزوف"، قال زيلينسكي إن الوضع هناك يرقى إلى مستوى "التعذيب" وإنه لا يمكن إجراء محادثات مع روسيا إذا قُتل هؤلاء المدنيون أو الجنود في الوقت الذي من الممكن إطلاق سراحهم.

وتتعرض "ماريوبول" لأشد صور الحصار تدميرًا في الحرب المستمرة منذ 10 أسابيع، ومصنع "آزوفستال" للصلب المترامي الأطراف الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، هو الجزء الأخير من المدينة الذي لا يزال في قبضة المقاتلين الأوكرانيين الذين يقاومون الحصار الروسي.

وقال زيلينسكي:" إن الروس لا يعتقدون أن من الممكن تحميلهم مسؤولية جرائم الحرب نظرًا لقوتهم كدولة نووية"، وأضاف: "هذا هو اليوم الثاني والسبعون للحرب الشاملة وليس بإمكاننا حتى الآن أن نرى مؤشرات تدلل على نهاية لها ولا نشعر بأي استعداد على الجانب الروسي لإنهائها".