عادات يومية خاطئة..تعرف على أسباب قرحة الفم
من الصعب
تجاهل قرحة الفم نظراً لما تسببه من ألم و إزعاج بالإضافة الى صعوبة تناول الطعام،
وترتبط القرحة بالجهاز المناعي؛ فأحياناً يستمر وجودها لمده يومين بدون ألم ثم
تختفي وأحياناً اخرى يستمر الألم عدة أيام حسب مناعة الشخص، و على عكس الهربس فهو
لا يعد مرضاً معدياً.
أوضح طبيب
الأسنان و باحث صحة الفم بجامعة ملبورن الأسترالية "مايكل ماكولوج"، أن
قرحة الفم تحدث في الغالب بسبب عض اللسان أو التدخين أو عض الشفاه أو فرك الفم
كثيراً باللسان أو وجود حشوات حادة بالأسنان أو تركيب طقم أسنان غير مناسب، وقد
يكون احتياج الجسم لعناصر غذائية هامة مثل الحديد وفيتامين ب وفيتامين ج، أحد
الأسباب الهامة لظهور قرحة الفم.
و أكد أن طبيب
الأسنان هو القادر على معرفة سبب الألم لأن المصاب يمكن أن يخلط بين القرحة
والتهاب اللثة والتهاب الفم القلاعي والهربس، وفي حالة الخلط بينهما سيمنح المصاب
لنفسه العلاج الخاطئ.
وأكد طبيب عام
ورئيس الكلية الملكية الأسترالية "هاري نيسبولون"، أن نوعية الطعام كالطعام الحار
والتوابل ليس له علاقة بظهور قرح الفم إلا في حالات نادرة، ويكون ذلك بسبب المواد
الحافظة، ولكن نقص التغذية يُزيد من نسبة ظهور التقرحات، حيث أن عدم حصول الجسم
على نسبة جيدة من فيتامين "ب 12" وحمض الفوليك والحديد يجعل الاستجابة
المناعية ضعيفة وبالتالي تظهر القرحة.
وأوضح أنه على الرغم من أن قرحة الفم مؤلمة إلا أنها لا تهدد حياة الفرد ولكن يجب أخذها على محمل الجد لأنها يمكن أن تسبب صعوبة في تناول الطعام مما يؤثر على التغذية، ولا تتطلب كل القرحات تقييماً من قِبل الطبيب، ولكن أحياناً قد تعطي إشارات تحذيرية تشير الى امراض جهازية كالحمى وظهور فقاعات تحت الجلد والتهاب العين.