المستشار خالد محجوب أمين لجنة جرد قصور مبارك فى حوار لـ "مصر تايمز": سرقة القصور الرئاسية حكم يدين جمال مبارك.. ويفقده عنصر السمعة للترشح.. مبارك سهل لجمال ولأخيه الاستيلاء على مبالغ مالية
الخميس 19/مايو/2022 - 03:42 م
البداية مع حلم شاب صغير لأن يلتحق بالقوات المسلحة ليكون أحد عناصرها الأبطال بعد تحقيقها الانتصار التاريخي في عام 1973، ليتخرج من كلية الفنية العسكرية بعد أعوام قليلة من تولي الرئيس حسني مبارك السلطة خلفا للرئيس السادات المقتول في ذكرى الانتصار الكبير 6 أكتوبر، من هنا بدأت رحلة عمرو خضر ضابط القصور الرئاسية في عصر مبارك وأحد أبطال القضية المستمرة آثارها بعد سنوات من توليه إدارة امورها عام 2000.
وبعد القبض عليه في مارس 2013 قال خضر لمحققي النيابة: "كنت أنفذ تعليمات رئيس الجمهورية وأسرته. لم يكن لي أن أرفض تنفيذ الأوامر.. وقالوا لي إن هذا هو النظام الذي كان متبعاً حتى قبل أن أنتقل للعمل في السكرتارية الخاصة".
حسب أمين لجنة جرد القصور الرئاسية المشكلة عام 2011، المستشار خالد محجوب في حوار خاص لـ "مصر تايمز" فإن أكثر من 125 مليون جنيها تم الاستيلاء عليها بين عامي 2003 وتنحي مبارك عن الرئاسة في مطلع 2011 لإنفاقها على المملتكات الخاصة لآل مبارك مع تزوير المستندات الرسمية لتصويرها على أنها نفقات صيانة مراكز الاتصالات الرئاسية.
بعد أكثر من 7 سنوات من الحكم القضائي الذي حاولت أسرة مبارك الطعن عليه أكثر من مرة باعتباره الحكم البات الوحيد الذي أدن مبارك وأسرته وفقدا على أساسه شرطة السمعة لمباشرة الحياة السياسية أو تولي المناصب العامة، خرج جمال مبارك ليعلن براءة الأسرة من كافة الاتهامات التي توالت عليها منذ 2011 دون أن يذكر ثورة 25 يناير.
حسب المستشار محجوب فإن حديث جمال مبارك يأتي هذه اللحظة بعد مرور المدة القانونية على الحكم القضائي الصادر في 2015 لرد الشرف، إلا أن الرجل الذي كان سببا رئيسيا في أحداث 2011 بسبب اتهام التوريث الذي طاله وأسرته فقد عنصر السمعة الذي يعد محددا رئيسيا للترشح للانتخابات أو تولي المناصب العامة ما يجعل القرار في حال ترشحه مملوكا للجنة الانتخابات الموكلة وقتها حال قيامه بذلك.
حسب "محجوب" فإن المحامين سددوا 104 مليونا فقط من أصل 125 مليونا نص عليها قرار الاتهام لأنهم يدفعون بأن الفارق المتمثل في 21 مليونا كان لتغطية نفقات إنشاءات اقترحها الحرس الجمهوري ضمن إجراءات تأمين الرئيس الأسبق أو تم إنفاقها على مقرات مملوكة للدولة.
جمال الذي خرج متحدثا الإنجليزية بطلاقة سهل له والده ولأخيه "علاء" الاستيلاء على مبلغ 125 مليون جنيه، حسب منطوق الحكم القضائي الصادر في 2015 والمفسر من المستشار خالد محجوب أمين عام لجنة جرد القصور الرئاسية التي ساهمت تحقيقاتها وجردها للقصور في الحكم الوحيد الصادر بحق أسرة الرئيس الأسبق بالإدانة بالسرقة وسوء استغلال السلطات.
وحسب "محجوب" الذي فسر قرار القضاء فإن المتهمين الثلاثة "مبارك الأب وابنيه" ومعظم أفراد أسرة مبارك أصدروا العديد من التعليمات والطلبات للضابط المهندس "عمرو خضر" بادراج اعمال انشائية وتشطيبات وتوريدات آثاث ومعدات وغيرها إلى العقارات المملوكة لهم ملكية خاصة .
وهي مقر إقامة المتهم الأول وأفراد أسرته بفيلا بشارع حليم أبو سيف بمصر الجديدة ومقر آخر بإقامتهم في 5 فيلات بمنطقة الجولف بشرم الشيخ ومزرعة النصر بجميعة أحمد عرابي بطريق مصر الاسماعيلية الصحراوي وهي عبارة عن قطعتين أرض أولهما مساحتها 20 فدانا والثانية مساحتها 5 أفدنة وشقة سكنية ومخزن بشارع نهرو بمصر الجديدة.
وتضمن أيضا فيلتين بمارينا بالساحل الشمالي وشقتين كل منهما في طابق بأبراج عثمان بشارع السعادة بمصر الجديدة ومكتب المتهم جمال مبارك بمقر الحزب الوطني بالقاهرة وأرض بمنطقة النهضة بشرم الشيخ وفيلا رقم 161 بأرض الجولف بالتجمع الخامس "القطامية" وشقة بمصر الجديدة كان يشغلها المتهم الأول مبارك إبان عمله قائدا للقوات الجوية ومكتب خاص بسوزان مبارك بمركز سيتي ستار التجاري بالقاهرة ومقبرة خاصة بالعائلة وقد تم تنفيذ بعض هذه الأعمال والتوريدات بمعرفة شركة المقاولون العرب بطريق التنفيذ الذاتي أي بمعدات وموظفي الشركة والباقي منها تم تنفيذه بمعرفة مقاولين من الباطن، قررا بعضهم الذين أمكن سماع أقوالهم بالتحقيقات بتنفيذ كل منهم لجزء من هذه الاعمال و كانوا يحررون عنها فواتير يقدموها للمهندس المختص برئاسة الجمهورية لاعتمادها.
يؤكد "محجوب" أن خطاب جمال مبارك بالانجليزية في مكتب مرموق يستغل القرارات القضائية الدولية التي لم تستطع إدانتهم في الأموال الموضوعة في البنوك الخارجية، إلا أن أسرة مبارك بنفسها أدينت بشكل واضح وتعاملت مع الحكم القضائي الصادر بحقهم في قضية القصور الرئاسية.