مصرع 38 شخصًا وإصابة أكثر من 300 في حريق اندلع ببنجلاديش

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا جثثًا لم يتم سحبها بعد في المنشأة التي تضم نحو 4 آلاف حاوية غالبيتها لتخزين الملابس بانتظار تصديرها إلى تجار تجزئة غربيين، والتي تقع على مقربة من ميناء "شيتاجونج" الجنوبي الكبير، ويعمل مئات من عناصر الإغاثة على إخماد الحريق الذي اندلع ليل أمس السبت، في "سيتاكوندا"، على بعد نحو 40 كيلو متر من "شيتاجونج"، حيث انفجر عدد من المستوعبات التي تحتوي على مواد كيميائية، وفق ما أفاد جهاز الإطفاء الصحافيين، وقال مدير شركة "مخزن بي.ام للحاويات"، مجيب الرحمن إن أسباب الحريق لم تعرف بعد، وقال إن المنشأة تشغّل نحو 600 شخص.

وتحتوي منشأة تخزين الحاويات على مادة "بيروكسيد الهيدروجين"، وفق ما أفاد قائد جهاز الإطفاء الجنرال، معن الدين للصحافيين، وقال "لم نتمكن بعد من السيطرة على الحريق بسبب وجود هذه المادة الكيميائية"، وقال المسؤول في الشرطة، محمد علاء الدين، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، إن حصيلة القتلى "ارتفعت إلى 38 شخصًا"، وقال قائد الشرطة المحلية في "شيتاجونج" أنور حسين، في تصريح لـ"فرانس برس" إن بين المصابين 40 عامل إطفاء على الأقل و10 شرطيين، مشيرًا إلى أن حصيلة القتلى تضم 5 عمال إطفاء، وأضاف: "حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع لأن بعضًا من المصابين هم بحال حرجة".

وأشار كبير الأطباء في المنطقة "الياس تشودري" في تصريح لـ"فرانس برس" إلى أن من بين هؤلاء عدة صحافيين كانوا يغطّون الحدث عبر خاصية البث المباشر على "فيسبوك"، وقال أحد المتطوعين للصحافيين: "لا تزال هناك جثث في الأماكن التي طالها الحريق، شاهدت ما بين 8 و 10 جثث"، وقال تشودري، كبير الأطباء في شيتاجونج، إن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة في المنطقة وتم استدعاء أطباء من عطلتهم، وأطلقت دعوات للتبرع بالدم تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلن الجيش إرسال 250 عسكريًا إلى منشأة التخزين لمنع تسرب المواد الكيميائية إلى مياه البحر عبر تطويق الموقع بأكياس الرمل.