تاريخ مصنع الرجال والأبطال.. من "مدرسة البوليس إلى كلية الشرطة"

فكل عام يخرج جيل جديد يقدم روحه فداءا لوطنه ولحماية المواطن المصري فخلال السطور القادمة نستعرض تاريخ نشأة كلية الشرطة والرؤية المقدمة من خلالها والرسالة التى تأمن بيها وتنفذها وكذلك الأهداف الإستراتيجية لكلية الشرطـة. 

( 1896- 1906) إنشاء مدرسة البوليس فى ثكنات عابدين.

(1907-1924) صدور أول قانون للمدرسة وانتقالها إلى منطقة العباسية

(1925-1952) تعدل اسم مدرسة البوليس إلى كلية البوليس

(1953- 1974) تغير اسم كلية البوليس إلى كلية الشرطة

(1975-حتى الأن) أصبحت كلية الشرطة إحدى كيانات أكاديمية الشرطة

تنهض كلية الشرطة بمهمة إعداد وتأهيل ضابط شرطة عصرى بمواصفات ومؤهلات تتفق وطبيعة المهمة الموكلة إليه، وبما يُمكنه من احتراف مهنته والإلمام الكافى بالمتغيرات والتحديات التي تواجه رجل الأمن وربطه واقعياً بكافة الأحداث داخلياً وخارجياً.

وفى هذا الإطار ، تتجه الكلية إلى إعداد وتأهيل طلبتها من كافة النواحي العلمية والتدريبية والانضباطية والتربوية، استناداً على تحقيق التكامل بين المواد والمناهج التي تُدرس في كلية الحقوق وبين مواد الشرطة النظرية والعملية والميدانية واللغات الأجنبية التي تُحددها اللائحة الداخلية لأكاديمية الشرطة، وقد روعى فيها تفاعلها مع قضايا الساعة والأخذ بالأساليب العلمية والمفاهيم الحديثة فكراً وتخطيطاً وأسلوباً وتنفيذاً.

تسعى الكلية إلى تحقيق الجودة فى كافة العمليات والبرامج المنفذة، وإنشاء نظام فعّال يرتقى بالعمليـة التعليمية والتدريبية والانضباطية والبدنية، ويصل بها للريادة وتبؤ مكانة علمية وتدريبية مرموقة بين الكيانات المُماثلة على الصعيد الاقليمى والدولى، من خلال ما يلى :

(1) توفير بيئة تعلُّم فعّالة تضمن تحقيق جودة المنتج الأمني، على نحو يحقق التميز لخريجيها فى المستوى العلمى والمعرفى والمهارى والبدنى.

(2) إمداد الطلاب بالخبرات النظرية والعملية التى تتواءم مع احتياجات الواقع الأمني.

(3) تشجيع أعضاء هيئة التدريس على استمرارية تطوير المناهج الدراسية وابتداع وسائل تعليمية مُتطورة، مع الاستعانة بخبرات القيادات الأمنية فى كافة مسارات العمل الشرطى.

(4) الاهتمام بالنواحى الثقافية والفنية والإبداعية للطلاب والدارسين بكلياتها ومعاهدها.

صاغت كلية الشرطة خطط وبرامج العمل مستهدفة غاية أساسية وهي إعداد خريج متكامل يلقي رضا كل من يتعامل معه مستلهمة من متطلبات الجودة الشاملة سبيلاً ومعياراً وتحدياً وضرورة أملتها طبيعة الحياة المعاصرة. ويمكن بلورة أهداف الكلية فيما يلى:

الأهــداف العامـــة: يحوى مضمون رسالة كلية الشرطة عدداً من الأهداف الواضحة يتمثل أهمُها فيما يلى

(1): إعداد وتأهيل الطلبة على أفضلِ مُستوى من التكامُل وكذا تأهيلُ الكوادر المُختلفة من الضباط المُتخصصين، من خلال منظومة متكاملة متطورة تضمن تغيير سلوكهم واتجاهاتهم تحقيقا لأفضل مستوى للأداء والعطاء والوعي بأبعاد رسالتهم عند التخرج.

(2): تحقيق التكامل والتوافق مع إستراتيجية أكاديمية الشرطة ومرتكزاتها العامة، ومواكبة تطورها المضطرد والمُستمر.

(3): رصد وتحليل الواقع الأمنى وتحديد احتياجاته وتحدياته وتطوير أساليب الإعداد بما تتلاءم مع هذه المطلوبات.

(4): غرس المبادئ والقيم والمُثل في نُفوس الطلبة التي تُعمق قدرة ضباط الشرطة علي أداء رسالتهم بإخلاص وحِيدة وكفاءة.

(5): ربط عمليات التعليم والتدريب بحقائق التقدم العلمي والتكنولوجى من خلال النهوض بمرافق الكُلية التعليمية والتدريبية والتطوير المستمر للعلوم والدراسات القانونية والشرطية وربطها باحتياجاتِ المجتمع وأماله .

(6): اكتشاف المواهب والملكات وطاقات العنصر البشري للطلاب والعمل علي تنميتها وتوظيفها لخدمة مجالات العمل الأمني عقب التخرج من خلال مناخٍ مُناسب لصقلها .

(7): إيجاد نظم معلومات مُتكاملة للطلبة تكشفُ عن مُستواهم العلمي والتدريبى والبحثي والانضباطى والعمل علي تحديثها وتحليلها المستمر، والسعى لتقييم مستوى الطلبة التدريبي والرياضي بأساليب قياس مناسبة.

(8): تأسيس نظام لإدارة ومتابعة الجودة داخل الكلية بما يضمن رفع مستوى الأداء على كافةِ المستويات سواء كانت تعليمية أو تدريبية.

(9): توفير أفضل مناخٍ إجتماعىَ وإنسانى موائم لحياة الضُباط والطلبة والعاملينَ وإستثمارُ جهودهم بصورةِ مُثلى.

(1): تطوير الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب، من خلال الاهتمام بعناصر ومقومات نجاحها التى تتمثل فى كل من: أعضاء هيئة التدريس والمقررات وطرق التدريس والموارد التعليمية المتاحة، وذلك بما يتوافق مع تطورات وتحديات العمل الأمنى وبما يسمح بتكوين كوادر تلائم احتياجاته.

(2): الاهتمام بتطوير نظم وسياسات القبول والاستفادة مما تسفر عنه عمليات المتابعة والتقييم لهذه الإجراءات، عملاً على اختيار أفضل الطلاب من بين المتقدمين للالتحاق بالكلية.

(3): توفير مناخ دراسى ملائم للطالب يلبى طموحاته ويتجاوب مع قدراته، ويمنحه الفرصة لاستغلال ملكاته الذهنية والبدنية ، بهدف إعداد منتج أمنى يمتلك خلفية علمية أكثر تباينًا وشمولية.

(4): الاهتمام بالدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان، وإعداد الكوادر العلمية المناط بها تدريسها، نظراً لما تمثله تلك الدراسات من أهمية باعتبارها أساسا دستورياً وشرعيا لعمل جهاز الشرطـة.

(5): إعداد الكوادر العلمية والتدريبية في المجالات المتخصصة من خلال تشجيع الضباط علي الدراسات العليا وابتعاثهم للخارج وتوفير مناخ علمي لإعداد دراستهم المتخصصة.

(1): ترسيخ فكرة ارتباط التدريب بالواقع العملى من خلال التركيز على دعم الدراسة التطبيقية الشرطية وتوفير الإمكانات المساعدة لها، والاهتمام بالتدريب الأمنى (الصيفى) بمراكز وأقسام الشرطة، وغيرها من الجهات الشرطية المختلفة.

(2): إعداد خطة تدريبية متكاملة ومتدرجة بحيث تحقق العائد المأمول منها والتي تهدف في المقام الأول إلي صقل وتطوير معارف وقدرات الطلبة بالموضوعات التدريبية الحديثة والتي تواكب المتغيرات الأمنية العملية.

(3): تطوير وتحديث المناهج التدريبية مع اتسامها بالمرونة بما يكفل لها استيعاب كافة المستجدات التى تطرأ على الساحة الأمنية.

(4): تطوير البرامج التدريبية لتتفق ومطلوبات العمل الشرطى فى صورته الحديثة، وتنفيذ انسب الأساليب لزيادة الجرعة التدريبية التى يتلقاها طلبة الكلية، فضلاً عن إدراج برامج تدريبية تخصصية غير نمطية تخرج الطالب عن القالب المألوف للبرامج التدريبية التقليدية وتؤدى إلى محاكاة الطالب للواقع العملى بكافة متغيراته وأحداثه الأمنية الجارية.

(5): إنشاء آلية لمحاكاة وتحليل الحوادث الأمنية المعاصرة وربطها بالعملية التدريبية، تكون مهمتها رصد وتحليل الحوادث الأمنية وبيان سلبياتها وإيجابياتها، وترجمة ذلك في صورة مواقف أمنية يتلقاها الطلبة تتعرض بالشرح والتحليل لكافة الجوانب الايجابية لتلك الحوادث مع بيان أوجه القصور والسلبيات فيما يتعلق بمواجهتها.

(6): إثارة الرغبة فى التدريب لدى الطلبة والضباط والأفراد، مع تحفيز الاهتمام الشخصي باللياقة البدنية ووضعها محل تقييم فى أداء الضباط والأفراد.

(7): التوسع فى تنظيم المسابقات فى الأنشطة التدريبية المختلفة، والعمل على تحفيز المتميزين فيها.

(8): إنشاء آلية لمراجعة البرامج التدريبية لكافة السنوات الدراسية للحيلولة دون تعارض محتواها.

(1): تطوير الخدمات البحثية للطلاب والضباط، وتوجيهها لخدمة البحوث الأمنية التى تعين الكلية على الوقوف على احتياجات الواقع الأمنى وتحدياتها، لوضعها فى الحسبان لدى إعداد خطط تأهيل الطلاب.

(2): تشجيع الطلبة علي إعداد البحوث في عدد من مجالات العمل الأمني الحيوية ( حقوق الإنسان – القانون الدولي الإنساني – جرائم البيئة ... وغيرها ) ورصد الحوافز المناسبة لهم.

(3): عقد اتفاقيات تعاون للبحث العلمى مع المؤسسات البحثية على المستوى القومى لخدمة أغراض البحث العلمى الشرطى والقانونى.

(4): توفير إمكانية استخدام قواعد البيانات للمجلات العالمية لدعم البحث العلمى، من خلال تطوير خدمات الإنترنت داخل الكلية والمكتبة.

(5): إثراء المكتبة الشرطية بالمراجع والمؤلفات المتخصصة التي تعالج المشكلات والتحديات المعاصرة وتُبين مردوداتها الأمنية.

(1): توفير المناخ المناسب للطالب لممارسة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، بما يضمن إعداده وتطوير شخصيته بما يتوافق مع طموحاته واحتياجات العمل الشرطى.

(2): توفير فرص للتبادل الطلابى مع الكيانات العلمية والعسكرية المرموقة، بما يتيح للطالب فرصة التواصل مع واقع مجتمعه.

(3): تنظيم مسابقات للبحوث الفردية والجماعية من خلال تناول موضوعات ذات أبعاد أمنيه وقانونية واقتصادية ترتبط بما تموج به الساحة الأمنية من متغيرات، لتنمية وخلق روح البحث العلمي لدي طلبة الكلية، وتقرير مكافآت للأبحاث الفائزة.

(4): تنمية الوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي لدي الطلبة من خلال تنظيم ندوات علميه وثقافية لمناقشة الأحداث والمتغيرات الجارية في المحافل الدولية والمحلية، يتم فيها دعوة رجال ورموز العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

(5): تنفيذ برامج زيارات ورحلات تتضمن قيام طلبة الكلية بزيارات دورية لعدد من الدول الأوربية لزيادة الاحتكاك الدولي والإطلاع علي أحدث نظم للشرطة في العالم، فضلا عن برنامج رحلات داخلية لعدد من المدن المصرية، وتنظيم رحلات العمرة لتدعيم الوازع الدينى.

(6): تطوير وعرض لمهارات الطلبة في مجالات الفنون المختلفة ( عزف موسيقي – رسومات ، نحت ، إلقاء شعر ) وذلك من خلال مسابقات ثقافية وبرامج ترفيهية والاشتراك من خلالها في مسابقات علي مستوي الجامعات المصرية.

انطلاقا من العناصر الأساسية لإستراتيجية الكلية التى تتمثل في رؤيتها ورسالتها وأهدافها، فقد تم صياغة خطة العمل فى عدة محاور لتحقيق عدة أهداف تساعدها في إعداد منتج أمنى قادر بإمكانياته البدنية والفكرية علي استيعاب النظم العلمية المعاصرة والتقنيات الحديثة، والتي تساعد وتساهم علي مواجهة التحديات والتطورات التي تموج بها الساحة الأمنية، وبيانها كالتالى:

- المحــور الأول: الأخذ بمعايير الجودة الشاملـة فى التعليم والتدريب.

- المحور الثانى: تطوير البنية التحتية للكلية.

- المحور الثالث: تطوير الجودة التعليمية والتدريبية والتدريس.

- المحـور الرابـع: تحقيق الربط بين فلسفة العلم والتدريب ليحاكى واقع العمل وتحدياته.

- المحور الخامس: تنمية ثقافة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وآليات احترامها وحمايتها.

- المحور السادس: تطوير الجهاز الإدارى بقطاعات الكلية.

- المحور السابع: تنمية البحث العلمى والدراسات العليا وتأهيل أعضاء هيئة التدريس.