"قتلتها علشان أشفي غليلي".. اليوم أولي جلسات محاكمة المتهم بذبح نيرة أشرف
تنظر محكمة جنايات المنصورة، اليوم الأحد، أولي جلسات محاكمة المتهم محمد عادل، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بقتل طالبة المنصورة نيرة اشرف عمداً مع سبق الاصرار أمام جامعة المنصورة.
وكشفت تحقيقات النيابة واقعة مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف أمام الجامعة، تفاصيل جديدة، في الواقعة التي هزت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المتهم في نص التحقيقات: "قلت لازم أخلص عليها ومخلهاش على وش الدنيا، وكنت هعمل كده من زمان، بس أخرت، ونزلت يوم 20 يونيو، ومعي السكين، وركبت الأتوبيس ولقيتها قاعدة هي وزمايلها، ولما شفتها قلت دي فرصة إني أريح نفسي واخلص منها وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانت سبقاني بشوية وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إني أروح أخلص عليها، وأول ما قربت منها طلعت السكينة من الجراب اللي أنا كنت حاطه فيها، وشفيت غليلي منها".
وكان قد أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، الأربعاء الماضي بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها (نيرة) عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث، كما تم التنسيق مع محكمة الاستئناف المختصة وتحددت أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد الموافق السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.
كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة، حيث ظهر بها استقلال المتهم ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.