(الشهادة 1).. الدكتور يونس مخيون لـ"مصر تايمز": السيسي وافق على مبادرات لمنع إراقة الدماء في رابعة.. الأخوان طالبت "النور" بمساندتهم فى اعتصامهم ورفضنا..الجماعة رفضت مبادرة سليم العوا وآخرى لمحمد حسان
ينفرد موقع "مصر تايمز" بشهادات تنشر لأول مرة فى إطار سلسلة حوارات يجريها الموقع احتفالا بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، ثورة الشعب المصري على جماعة الإخوان الإرهابية لمنع أخونة الدولة المصرية مطالبين بتدخل الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك والذى استجاب لمطالب الشعب المصري وحرر الدولة المصرية من الجماعة الإرهابية، ويستمر "مصر تايمز" فى نشر حوارات مع شخصيات شاركت فى هذه المرحلة الفاصلة فى تاريخ مصر الحديث ونبدأ بالدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور آنذاك .
منطقة فاصلة للعلاقة بين حزب النور وإنتهاء التحالف مع الإخوان، كان فوز الدكتور يونس مخيون برئاسة الحزب السلفي الأكبر، هكذا اعتبر أنصار الجماعة الإخوانية الرجل مصدر إزعاج رئيسي، شرزمة كما وصف مرشد الإخوان محمد بديع السلفيين عندما رفض “مخيون” اتباع الإخوان وفصل مواقف النور عن الجماعة بإعتباره حزب مستقل له رؤية سياسية تتصل بالدولة وتنظمها الدين كما يحب النوريين أن يطلقوا على أنفسهم .
رئيس شيوخ حزب النور لـ"مصر تايمز": الإخوان يصورون أنفسهم بأنهم الدين الإسلامي
في ذكرى ثورة 30 يونيو التي قضت على حكم جماعة الإخوان، يتحدث مخيون السياسي السلفي الأبرز خلال السنوات الأخيرة بعدما أنزوى عن رئاسة الحزب وأصبح رئيس مجلس الشيوخ له، ليكشف تفاصيل لم تنشر من قبل عن محاولات عودة مرسي، ولماذا كان يرفض التحالف مع الإخوان، ومواقف لم يتم الكشف عنها من قبل للرئيس عبد الفتاح السيسي وقت توليه منصب وزير الدفاع.
وقال رئيس مجلس شيوخ حزب النور السابق ورئيس مجلس شيوخ الحزب إن جماعة الإخوان تلقت العديد من المقترحات إبان 30 يونيو ، كانت ستساهم في استمرار تواجدهم في مصر حيث تم عرض مبادرة قبل 30 يونيو بأيام من حزب النور إلا أن الإخوان رفضت الأمر، حيث كانت تتضمن المبادرة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة تتم عبر استفتاء شعبي.
مخيون لـ “مصر تايمز” : الإخوان يصورون أنفسهم بأنهم الدين الإسلامي
وأضاف في حوار خاص مع "مصر تايمز" أن الإخوان رفضت الأمر تماما، ودعت الحزب والدعوة السلفية للتواجد معهم في ميدان رابعة العدوية إلا أنهم رؤوا منذ اللحظة الأولى عدم توافق ذلك مع مصلحة الوطن أو الدين مثلما حاولت جماعة الإخوان أن تظهر دوما أن اعتصام رابعة لنصرة الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي تم القضاء عليه تماما مع دعوتهم للاجتماع التاريخي في 3 يوليو وحضور حزب النور، فيما رفض الاخوان الحضور.
وكشف رئيس حزب النور السابق، أنه تم التقدم بمبادرة من محمد سليم العوا المرشح الرئاسي الأسبق بعد سقوط الإخوان في 3 يوليو، تقضي بخروج محمد مرسي من السجن مع إعلانه رئيس وزراء توافقي تؤول إليه سلطة إدارة البلاد وإلى جانب تعلن الإخوان فضها اعتصام رابعة وطلبوا توسط الشيخ ياسر برهامي والتواصل مع المسؤولين حينها والمفاجأة أنه كان هناك توافقا على المبادرة في البداية، مع تعديل في ذلك يتمثل أن يخرج محمد مرسي من المكان المحتجز فيه في خطاب تلفزيوني يعلن عن رئيس وزراء متوافق عليه من القوى السياسية.
ويتضمن ذلك تسليمه سلطات إدارة البلاد ثم يتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، ثم جاءت المفاجأة بعد موافقة المسؤولين حينها تراجع جماعة الإخوان وإرسال رسالة تطالب حزب النور والدعوة السلفية بالاعتصام معهم في حزب النو، بعدها انزوى الدكتور سليم العوا لعدم أمانه للإخوان، وبالطبع رفض النور مشاركتهم الاعتصام في رابعة العدوية.
وأكد مخيون في حوار خاص ضمن سلسلة حوارات يجريها "مصر تايمز" عن 30 يونيو، أن مبادرة آخرى تم تقديمها بعد فشل هذه المبادرة في التنفيذ، من الشيخ محمد حسان والتي نصت على خروج المحبوسين من الإخوان، إلى جانب فض إعتصام رابعة العدوية، إلا أن رد الإخوان كان "جاهزون بـ100 ألف شهيد لعودة مرسي" الأمر الذي كان صادما خاصة وأنه يفضل الصدام والتضحية بالشباب عن المسالمة والسلامة.
وأشار إلى أن فترة اعتصام الإخوان في رابعة كان هناك تصويت على الموقف بالكامل ما بين خيارين أولهما السلامة والتعامل مع الموقف الذي كان واضحا بالرفض الشعبي للجماعة وحكمها، أو الصدام مع الدولة والوطن وكانت المفاجأة تصويتهم بالإجماع لصالح الصدام مع الدولة المصرية على الرغم من التحذيرات أن الصدام سيؤدي لوقوع ضحايا بالمئات وهو ما حدث تاليا.
وأكد الدكتور يونس مخيون أن شهادته التاريخية تقضي بالقول أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينها كان من الذين يؤكدون على عدم الرغبة في الصدام وقبل العديد من المبادرات وأعطى مساحة كبيرة للمحاولة في حل موقف الإخوان مؤكدا أنه لن يتهاون في تعطيل الطرق أو أعمال البلطجة إلى أن الجماعة استمرت في محاولة تعطيل المسيرة الأمر الذي لم يكن ممكنا معه التهاون وإلا سيتم إيقاف البلد بالكامل واستمرار الإرهاب.
وأشار الدكتور يونس مخيون أن حزب النور اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي مرشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2014 حيث كان الأفضل والأجدر لتولي رئاسة البلاد وهو ما ثبت صحته فيما بعد، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان لا تزال باقية ويجب مواجهة فكرها الذي يمثل فكرا تكفيريا لكل المختلفين معهم حتى لو كان من نفس المرجعية الإسلامية.