الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

الحكومة تشكل لجنة بشأن أزمة نحر الشواطئ المجاورة لـ "مراسي"

الأربعاء 20/يوليو/2022 - 03:46 م
مصر تايمز

قال المهندس أحمد مكي عبد العزيز، اليوم الأربعاء رئيس جهاز القطاع الثاني بالساحل الشمالي الغربي، إنه تم تشكيل لجنة لبحث أزمة نحر الشواطئ للقرى السياحية بالساحل والمجاورة لمشروع “مراسى” التابع لشركة “إعمار” الإماراتية.

 

الحكومة تشكل لجنة بشأن أزمة نحر الشواطئ المجاورة لـ "مراسي"

 

وأضاف رئيس جهاز القطاع الثاني بالساحل الشمالى الغربي، أن اللجنة سيكون مهام عملها الوقوف على الأسباب التى أدت إلى نحر الشواطئ، ورفع تقرير بكافة التفاصيل المتعلقة بهذه المشكلة.

 

"أجمل ساحل بمصر يتآكل".. رواد السوشيال ميديا: مشروع "مراسي" تسبب في نحر شديد لشواطيء الساحل الشمالي
 

وانتقد رواد السوشيال ميديا إقامة شركة إعمار مصر المالكة لمشروع مراسي بالساحل الشمالي لمارينا عملاق بالبحر، وهو ما تسبب في منع حركة الأمواج والرمال المتجهة طبيعيا من الغرب للشرق وهو ما تسبب أيضا في نحر شديد على الشواطئ المجاورة لمراسي شرقا.

 

وقال صلاح حافظ، “اكتب اليوم عن النحر المروع الذي أصاب خليج سيدي عبد الرحمن وتبعياته وأسبابه ومواقع المسؤولية واحتمالات التقويم”.

 

وأضاف، "اولا خليج سيدي عبد الرحمن هو خليج  تحده من شمال الغرب رأس ممتدة في البحر المتوسط تسمى "رأس جبيس"، تكونت وتوازنت عبر مئات السنين. وهذه الرأس او شبه الجزيرة، عبارة عن غرود رملية يتجمع عليها الرمال الناعمة الواردة من البحر لتترسب على الشاطئ البحري وبفعل الرياح السائدة ودورانها في الوادي الأرضي المليء بالسبخات (اماكن منخفضة تحت سطح البحر تترسب بها الأملاح) ترسي هذه الرمال مرة أخرى في الجزء الشمالي من الخليج المائي. وبفعل التيارات المائية السفلى الآتية من البحر من اتجاه الشمال الغربي تتحرك الرمال المترسبة في عمق الخليج أمام رأس جبيس شرقا لتعوض الشواطئ الشرقية (ناحية منتجعات ستيلا والدبلوماسيين وهسييندا باي برمال جديدة بدلا من تلك التي تتآكل بفعل الامواج والنوات التي تتوالى في المواسم طوال العام.



وأضاف، “وعندما بدأت التنمية في المنطقة بمنتجع الدبلوماسيين في ثمانينيات القرن الماضي، ظل ورود الرمال  الى الرأس ومنه الى داخل الوادي وبحركة تيارات  الأعماق ظلت هذه الشواطئ تُغذى بالرمال الناعمة على اكمل وجه. ثم توالت منتجعات ستيلا وأخرى إلى الشرق دون تأثر لتوازن حركة  الرمال المغذية ولا حركتها داخل الخليج”.



واستكمل، “وبدأت التنمية في منتجع مراسي خلال العقد الثاني من الألفية الثانية بدأت ببناء الفيلات في منطقة السبخات المنخفضة ثم توالت بعد ذلك ناحية الرأس التي هي المصدر الرئيسي لتغذية الخليج بالرمال فكانت بداية اختلال المنظومة التي استمرت مئات السنين في توازن  عبقري،  وانخفضت كمية الرمال التي تتجمع  أمام رأس جبيس داخل الخليج لتتحرك وتُغذي باقي الخليج. كان اول تأثير للتآكل في غرب الخليج في بدايته لتحرك الرمال الى الشرق ونقص المخزون الرملي المتراكم ليبدأ النحر غرب فندق سيدي عبد الرحمن وبأقل وطأة في المنطقة الغربية من منتجع الدبلوماسيين”.



وتابع، "وفي نهاية عام 2020، بدأ العمل في مارينا مراسي وقاموا بالحفر في الداخل وبناء ارصفة ببروز داخل البحر  وبالمخالفة للمواصفات المنصوص عليها في الموافقة المشروطة لهيئة حماية الشواطئ وصدر قرار بتوقف الأعمال، بيد انهم ضربوا بالقرار عرض الحائط واستمروا في العمل. كما ظهر تزايد غير مسبوق للنحر في الخليج وهو الشيئ المتوقع لاقامة مثل هذا البروز داخل البحر حيث أوقف وصول الرمال المخزون في قاع الخليج لباقي الخليج".

 

وأردف ، “تدخلت القوات البحرية بكفاءة وحسم معهود لهم وجاري دراسة الموقف وكانت محاولة مراسي  هي التركيز على ان المارينا ليست سبب كل هذا النحر ولكن بينت الدراسات أن الموضوع اكثر تعقيدا لانه بدأ قبل بناء المارينا من جراء بناء المنتجع  ولكن في النهاية أن سبب هذه الكارثة هو التنمية غير المدروسة لهذا المنتجع، وزادت بناء المارينا الطين بلة وكانت لتحدث حتى لو بنيت المارينا دون الفيلات. وبكل المقاييس الدولية تظل المسئولية على المطور مهما طال الوقت”.