مدير التطعيمات بفاكسيرا: لقاح الإنفلونزا يحمي من مضاعفات كورونا
قال الدكتور مصطفي محمدي، مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، إنه لم يعد لقاح الانفلونزا الموسمية هو مجرد لقاح للحماية من الانفلونزا والحد من اعراضها ولكنه أصبح لقاحا استراتيجيا يمتد نفعه لأبعد من ذلك فقد أثبتت الكثير من الدراسات.
مدير التطعيمات بفاكسيرا: لقاح الإنفلونزا يحمي من مضاعفات كورونا
وأشار محمدي، في تصريحات له، الي أن الابحاث العلمية المعتبرة أكدت أن لقاح الانفلونزا بالاضافه الي كونه حائط صد منيع ضد الاصابة بفيروس الإنفلونزا وخاصة الأربع سلالات الأكثر انتشارا والاكثر حدة وتأثيراً علي صحة الإنسان فهو أيضا يقلل الي حد كبير من خطر الاصابة ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة للالتهاب الرئوي وهو ما أكده مركز مكافحة الأمراض المعدية والسيطرة عليها الأمريكي CDC والذي أشار إلي أن الاصابة بالانفلونزا تزيد من فرص الاصابة بامراض المكورات الرئوية التي ضمنها الالتهاب الرئوي وما يحمله من مخاطر وتهديدات علي صحة المصاب لذا كانت التوصية بضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا سنويأً لكثير من فئات المجتمع وخاصة أصحاب الامراض المزمنة.
وتابع: أكدت دراسة كبيرة أجرتها جامعة ميامي في ولاية فلوريدا الامريكيه والتي أجريت علي قرابة 40000 الف شخص من أمريكا وأوروبا وإسرائيل وسينغافورا ممن تلقوا لقاح الانفلونزا وأصيبوا بالكورونا مقارنة بنفس العدد من الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح الانفلونزا وأصيبوا بالكورونا فقد تم ملاحظة تأثير لقاح الانفلونزا علي مضاعفات الإصابة بالكورونا من جلطات دموية وسكتات دماغية وفشل كلوي ونوبات قلبيث وصعوبات التنفس الشديدة وغيرها من المخاطر التي تستدعي دخول المستشفي فقد أفادت الدراسة التي تم تقديمها في المؤتمر الاوربي لعلم الأحياء الدقيقة السريريه والأمراض المعدية بأن من لم يتلقوا لقاح الانفلونزا الموسمية.
وأضاف "مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح" أنه زادت نسبة احتياجهم لدخول المستشفي ب20٪ عن غيرهم ممن تلقوا اللقاح كما أنهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 58٪ لزيارة قسم الطوارئ أو للإصابة بسكتة دماغية، و 45٪ أكثر عرضة للإصابة بالانتان الدموي sepsis وما يصل الي 40% اكثر عرضه للاصابه بنوع من الجلطات الدموية يسمي تخثر الأوردة العميقه DVT وقد تم تفسير ذلك بأنه الى جانب تعزيز الاستجابة المناعية الفطرية التي يحدثها لقاح الانفلونزا.
وشدد: علي أنه هناك احتمال آخر وهو أن المرضى الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا كانوا في صحة عامة أفضل من أولئك الذين لم يتلقوه مكنتهم من مقاومة المرض والقضاء عليه قبل حدوث مضاعفات موسم الأنفلونزا طويل وقد يمتد من سبتمبر الي أبريل وليس له ارتباط بانخفاض درجة الحرارة بالفيروس ينشط في هذه الفترة من السنة حتي ولو لم نشعر نحن ببرودة الجو وهو ما يدفعنا الي المناشدة والتوصية المستمرة بضرورة تلقي لقاح الانفلونزا حتي وإن لم يكن في بداية الموسم فيمكن الاستفادة به والتمتع بما يحققه من وقاية في اي وقت نقرر تلقيه حتي لو في شهر مارس وان كنا في شهر نوفمبر فهو وقت مثالي لتلقي اللقاح والاستفادة به لاقصي حد ولا صحة لدعوات أن موعد اللقاح تأخر.