السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ترامب ينشغل بإعادة الفرز في "ويسكونسن" .. وبايدن يركز على كورونا

الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 07:33 م
دونالد ترامب
دونالد ترامب

تواجه محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتغيير هزيمته الانتخابية موعدا نهائيا في ولاية ويسكونسن اليوم الأربعاء، حيث يتعين على حملته أن تقرر ما إذا كانت ستدفع 7.9 مليون دولار لإعادة فرز الأصوات في الولاية التي فاز بها الرئيس المنتخب جو بايدن.

ورفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات الثالث من نوفمبر، مما يعرقل الانتقال السلس إلى إدارة جديدة ويعقد تنفيذ بايدن لتعهده بجعل التصدي للوباء أولوية قصوى عندما يتولى المنصب في 20 يناير .


وفاز بايدن، وهو ديمقراطي، في التصويت الشعبي الوطني بفارق أكثر من 5.6 مليون صوت، أو 3.6 نقطة مئوية، مع استمرار فرز بعض الأصوات. وفي المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز، حصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب الجمهوري.

ويزعم ترامب، دون تقديم أدلة، أن النصر سُلب منه من خلال عملية احتيال واسعة النطاق، وأقام سلسلة دعاوى رفض القضاة معظمها، وللبقاء في منصبه، يحتاج ترامب إلى تغيير النتائج في ثلاث ولايات على الأقل، وهو أمر غير مسبوق، للوصول إلى النصاب المطلوب في المجمع الانتخابي وهو 270 صوتا.

وفي ولاية ويسكونسن، حيث فاز بايدن بفارق أكثر من 20 ألف صوت، يمكن لترامب أن يطلب إعادة فرز الأصوات لكن حملته ستضطر إلى تحمل التكلفة المقدرة البالغة 7.9 مليون دولار. وأمام الحملة حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيتجرينتش)، لتحديد إن كانت ستدفع التكاليف.

ويتشبث الرئيس أيضا بالأمل في أن يؤدي إعادة الفرز اليدوي الذي أمرت به ولاية جورجيا إلى محو تقدم بايدن البالغ 14 ألف صوت هناك، وتواجه الولايات موعدا نهائيا في الثامن من ديسمبر للتصديق على نتائج الانتخابات قبل التصويت الرسمي للمجمع الانتخابي في 14 ديسمبر.

ومن المقرر أن يقوم الكونجرس بإحصاء أصوات المجمع الانتخابي في السادس من يناير كانون الثاني، وهو إجراء شكلي في العادة، لكن أنصار ترامب في مجلسي الشيوخ والنواب يمكن أن يعترضوا على النتائج في محاولة أخيرة لحرمان بايدن من 270 صوتا وتحويل القرار النهائي إلى مجلس النواب.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس ونُشر اليوم الأربعاء أن حوالي نصف الجمهوريين يعتقدون أن ترامب "فاز عن حق" لكن الانتخابات سُرقت منه، ووافق 73 في المئة من المشاركين في الاستطلاع على أن بايدن قد فاز، بينما اعتقد خمسة بالمئة أن ترامب فاز. لكن عندما سئلوا على وجه التحديد إن كان بايدن "فاز عن حق"، قال 52 في المئة من الجمهوريين إن ترامب فاز عن حق، بينما قال 29 في المئة فقط إن بايدن فاز عن حق.

قال بايدن وكبار مستشاريه إن تحدي ترامب قد يعرض للخطر جهود احتواء حالات "كوفيد-19" المتزايدة، ويمنع تخطيط توزيع اللقاح في بلد توفي فيه أكثر من 248 ألفا بسبب الجائحة.

وعبرت ثلاث منظمات رائدة للرعاية الصحية في الولايات المتحدة عن مخاوف مماثلة أمس الثلاثاء، إذ خاطبت الرئيس مباشرة في رسالة مفتوحة حثته فيها على مشاركة بيانات "كوفيد-19" المهمة مع فريق بايدن.

وسيلتقي بايدن بالعاملين في مجال الرعاية الصحية في اجتماع مائدة مستديرة افتراضي من مسقط رأسه في ولاية ديلاوير اليوم الأربعاء، وليس لدى ترامب أي فعاليات عامة مقررة.

وأقال ترامب أمس الثلاثاء مسؤول الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الذي أثار غضبه برفضه دعم مزاعم التزوير في الانتخابات.

وأقيل كريس كريبس من منصب رئيس وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية المعلومات المضللة حول التصويت بالثناء من المشرعين من كلا الحزبين، وكذلك مسؤولي الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.

وسعى جمهوريون في أنحاء البلاد، على غرار الرئيس، إلى التشكيك في النتائج، وفي ميشيجان، حيث فاز بايدن بفارق نحو 145 ألف صوت، حاول عضوان جمهوريان في مجلس مقاطعة واين عرقلة انتصار بايدن في تلك الولاية يوم الثلاثاء، قبل أن يتخليا عن المحاولة بعد ساعات.

وفي جلسة استماع للمحكمة الاتحادية في ولاية بنسلفانيا أمس ، بدا القاضي ماثيو بران متشككا في طلب ترامب منع المسؤولين من التصديق على فوز بايدن في تلك الولاية بأكثر من 80 ألف صوت.

وقال بران "خلاصة الأمر، أنت تطلب من هذه المحكمة إبطال 6.8 مليون صوت، وبالتالي حرمان كل ناخب من حق التصويت في كومنولث "بنسلفانيا".. هل يمكن أن تخبرني كيف يمكن تبرير هذه النتيجة؟"