فى ذكرى ميلاده.. محطات في حياة الراحل عامر منيب الفنية
يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عامر منيب، الذي وُلد فى 2 سبتمبر 1963 فى حي الدقي بالجيزة، وكان ينتمي لعائلة فنية حيث أن جدته الفنانة الراحلة ماري منيب، واعتاد منيب الذهاب معها إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها وأعمال زملائها من الفنانين، فأصبح مولعاً بالمسرح والتمثيل بالإضافة إلى عشقه الشديد للغناء.
حياته الأسرية
تزوج عامر منيب من " إيمان الالفي " ورزق منها بثلاث بنات هم مريم، وزينة، ونور.
مسيرته الفنية
كان الموسيقار "حلمي بكر" أول من شجع عامر منيب على بدأ مسيرته الفنية، وتثقيل موهبته بالدراسة.
فدرس منيب الموسيقى مع أستاذه عاطف عبد الحميد، حيث تعلم منه المقامات الموسيقية وحصص سولفيج الصوت، وتعلم منيب قواعد العزف على آلة العود على يد متخصص آخر، بالإضافة إلى تعلمه العزف على آلة البيانو.
وبعد اجتياز منيب لهذه الدروس قام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها في الفنادق الكبرى، وكان فى البداية يغني للفنان الراحل عبد الحليم حافظ واشتهر بإحياء أغانيه، ومن ثم أصدر أول ألبوم غنائي مستقل له بعنوان "لمحي" عام 1990، بالتعاون مع كبار الشعراء والملحنين أبرزهم: مدحت العدل، وصلاح الشرنوبي، ورياض الهمشري، وحقق الألبوم نجاحاً نسبياً دفعه للاستمرار على الساحة.
وانهالت عروض شركات الإنتاج عليه بعد أن أصبح له قاعدة جماهيرية نسبية من جمهور الشباب، ومنذ ذلك الحين توالت ألبوماته الناجحة، حيث قام بإصدار نحو عشرة ألبومات كان أنجحها ألبومي "أيام وليالي" و "فاكر"، حيث تراوحت نسب توزيعهما ما بين 300 و400 ألف نسخة.
بينما تراوحت توزيعات بقية الألبومات الأخرى ما بين 100 و150 ألف نسخة مثلما حدث مع ألبوماته الأربعة الأخيرة "حب العمر" 2003 و"هعيش" 2004 و "كل ثانية معاك" 2005.
وبدأ منيب بعد ذلك مشواره السينمائي بعد أن لفت الأنظار كمطرب ناجح، فانهالت عليه عروض منتجي ومخرجي السينما.
وكان أول فيلم سينمائي له "سحر العيون" من بطولته عام 2002 برفقة كلاً من الفنانة حلا شيحة، ونيللي كريم، ومحمد لطفي، وحقق هذا الفيلم نجاحاً مبهراً حيث تجاوزت إيراداته حاجز المليوني والنصف مليون جنيه.
كما استمر بعدها منيب فى تقديم الأفلام السينمائية، فجاء بفيلمه الثاني "كيمو وانتيمو" 2004 مع الفنانة مي عز الدين، ووحيد سيف، وطارق عبد العزيز وإيناس النجار، وكان الفيلم من تأليف محمد البيه وإخراج حامد سعيد.
وطرح فيلم الغواص عام 2005، مع الفناننة داليا البحيري، وحسن حسني وسامي العدل، وكان من إخراج فخر الدين نجيدة.
وقدم منيب آخر فيلم له "كامل الأوصاف" عام 2006، مع الفنانة حلا شيحة وعلا غانم، ورجاء الجداوي، وحسن حسني، وخالد سرحان، وأحمد سعيد عبد الغني، وكان من تأليف أحمد البيه وإخراج أحمد البدري.
وفاته
توفى عامر منيب فى 26 نوفمبر 2011 عن عمر يناهز 48 عاماً، بعد صراع طويل دام أكثر من عامين مع مرض السرطان.
ساءت حالته الصحية بصورة كبيرة في أواخر أيامه، حيث أصيب بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وبعد ذلك دخل العناية المركزة إثر إصابته بغيبوبة شبه كاملة، بعد أن كان أجرى عملية جراحية لإزالة جزء من القاولون بألمانيا.
ودُفن الفنان الراحل في نفس قبر جدته ماري منيب بمدينة نصر.
ويُذكر أنه كان صاحب فكرة البرنامج الخيري طوق نجاة حيث كان البرنامج يتناول عرض ومناقشة مشاكل المواطنين وتقديم الحلول لها على أرض الواقع، وذلك من خلال استضافة المسئولين المعنيين وعرض المشاكل عليهم والخروج بالحلول المناسبة.
وقد خصص عامر منيب جزء كبير من ماله لهذا العمل الخيري المتمثل فى ذلك البرنامج قبل وفاته.