لميس الحديدي:الحكومة لابد أن تجيب عن الاسئلة المهمة
قالت الاعلامية لميس الحديدي أن اللجوء لصندوق النقد للمره ثالثه ، ليس فقط لأننا نحتاج لدعم مادي لان الصندوق لن يمنحنا كل ما نحتاجه من دعم لسداد الفجوه التمويلية ، ولكن يساعد في برنامج الإصلاح و ايضاً في جذب في استثمارات الأجانب و في الحصول علي التمويل من جهات اخري .
تابعت "عبر برنامجها " كلمة أخيرة " الذي تقدمه على شاشة ON": احنا تعاملنا مع الصندوق مرتين قبل كده 2016 و ده كان برنامج إنقاذ قدر انه يحقق الإصلاحات الأساسيه الاولي و حصلنا فيه علي 12 مليار دولا علي 3 سنين ثم برنامج الاستعداد الائتماني في 2020 وحصلنا علي 5,8 مليار دولار و ده كلن مخصص للإصلاح الهيكلي
أكملت : " الان المفاوضات مستمره مع الصندوق علي برنامج اسمه التسهيل الممتد ، الحديث عن قرض 5/3 مليار علي الأكثر ، لان حصه مصر لا تمكنها من الاقتراض اكثر من ذلك . هذا برنامج اصلاح ثالث، "
واصلت : " ماذا يطلب الصندوق ، وده سؤال برضه المصريين بيسألوه ، هو الصندوق عامل علينا شروط ؟ أولا احنا اللي تقدمنا للصندوق بطلب المساعده ، هو مش بييجي يقولك انا عاوز أديلك فلوس و ادي شروطي. ثانيا صندوق النقد يضع مستهدفات ، يعني انت كحكومه اللي بتحديد البرنامج و الصندوق بيقولك لازم تحقق هذه المستهدفات . ثالثا لا حديث عن إلغاء الدعم عن الخبز و دي معلومه دقيقه .
إستطردت : " الصندوق عاوز ايه ببساطه وده ذكر في تقرير مراجعه برنامج الإصلاح في يوليو الماضي مزيد من المرونة في سعر العمله ،و عدم اهدار الاحتياطي النقدي علي دعم العمله .واصلاح هيكلي حقيقي يعني دور اكبر للقطاع الخاص لتحقيق مزيد من التشغيل و هذا يعني خروج اكبر للدوله بكل قطاعاتها من الاقتصاد لتحقيق عداله المنافسه .بالاضافة إلى وحده الموازنه ، و ده الكلام اللي انتشر عن طلب الصندوق إلغاء مبادرات المركزي في الإسكان و غيره ، معلوماتنا ان ما طلب هو توحيد الموازنه يعني انا عاوز اسوف موازنه واحده ، مَش موازنه للدوله ،و هيئات اقتصاديه و بنك مركزي ، المبادرات ليست دور المركزي ، الميادرات دور الماليه تتحملها الماليه علشان لما اشوف عجز في الموازنه اشوفه حقيقي محتملا هذه المبادرات .و طبعا الانتباه الي المديونيه ، وده بيطلبه الصندوق من كل الدول الناميه .
تابعت قائلة : "امتي الاتفاق رئيس الوزراء قال قريبا و ًالحكومه ستعلن في حينها كل التفاصيل المتعلقه به . وسط كل هذه الازمات الحقيقه الدوله لم تترك محدودي الدخل و قامت بعدد من الإجراءات المهمه أولا لتوفير السلع بأسعار مخفضه ثم كانت الحزمه الاستثنائية للدعم التي بدأت من اول سبتمبر.
وطالبت الحكومة بضروة الاجابة على بعض التساؤلات قائلة : " الحقيقه كل هذه اسئله يجب علي ًالحكومه و دورها ان تخرج لتحدث الناس وتقولهم اين نحن و ماذا ننتظر ، هل الناس قلقانه زياده عن اللزوم ؟ هل الدوله مطمئنه ان لديها حلول ؟ .فيه بوادر واضحه للتحرك في طريق الحل ، لكن الحقيقه انا مش من انصار اني أقول ان الدنيا سودا او الدنيا جميله ، انا اتعامل بالأرقام و بالواقع ، مالدينا من ارقام يقول ان هناك ازمه و في العالم اجمع وان الفتره المقبله صعبه .
القضيه هنا هو كيف نتعامل مع الازمه و كيف تنشارك مع الناس في الخروج منها . لما بنشوف الدول التانيه بنشوف سيناريوهات للتعامل بتعلنها ًالحكومات و بتقول للناس الفتره الجايه ح يحصل كذا و كذا ، ليه؟ مش تخويف او طمأنه لكن لكى يعرف المواطن كيف سيتعامل مع الازمه هو كمان. دايما باقول المحك هو التعامل مع الازمه ومصر اقتصاد له ركائز قويه ، استطاع ان يمر بفترات صعبه كثيره اذكركم بفترات الثورات ، و الدوله دايما بتنظر للطبقات الدنيا و تحاول -قدر استطاعتها مساندتها- ،اقتصادنا حقق نتائج ايجابيه، لكنه كان يحتاج منذ فتره الي تعديل مسار ،و يمكن في هذه الازمه فرصه لتعديل المسار .