كاتب صحفي بلندن :الشارع البريطاني يعيش مشاعر متناقضة بين الحزن والتفاؤل
قال الكاتب الصحفي أحمد العناني معلقاً على تنصيب الامير تشارلز ملكاً لبريطانيا، أن الشارع البريطاني يشهد حدثين مختلفين من جهة التفاعل، فبينما هناك مشاعر حزن كبيرة سائدة بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية هناك ايضاً مشاعر أخى تجاه وصول الامير تشارلز لعرض ملك بريطانيا ".
تابع خلال مداخلة هاتفية، خلال " برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: الشارع البريطاني يشهد تناقضاً كبيراص في المشاعر فبينما كانت منكسة بالامس حزناً على رحيل الملكة إيلزبيث الثانية تنصب اليوم كاملة في الشوارع لتنصيب الامير تشارلزملكاً على عرض بريطانيا
وأضاف أن" هناك حالة من التفاؤل تسود في الشارع البريطاني تجاه تنصيب الامير تشارلز ملكاً لبريطانيا خاصة أن المواطن البريطاني ينظر إلى الاخير كونه أكثر إتصالاً معهم ومع مشكلاتهم مقارنة بالملكة إليزابيث الثانية حيث أن الاخيرة بسبب تقدم سنها لم تتكن تتواصل كفاية مع الجماهير مقارنة بالامير تشارلز الذي ظل حتى اليوم متواصلاً مع الشارع ويحرص على السلام عليهم والاستماع لمشكلاتهم ".
وأوضح العناني، أن الشارع البريطاني ينظر إلى تشارلز بإعتباره صاحب الافكار الاكثر تقدميه خاصة فيما يتعلق بالحوار بين الاديان حيث درس الدين الاسلامي في جامعة كمبريدج ولديه شغف كبير بالحضارة الاسلامية وحضارة الشرق الاوسط "لافتاً إلى أن أخر زيارة قام بها الملك لمنطقة الشرق الاوسط هي مصر .
ورداً على سؤال الحديدي : هي المرة الاولى التي يرى فيها البريطانيون مراسم تنصيب ملك حيث مكثت الراحلة نحو 70 عاماً في سدة العرش ولاول مرة تصور هذه التفاصيل بالتنقيات الحديثة علق قائلاً : كل الي شفناه على مدار الاثني عشر يوماً الماضية هي خطة موضوعة بإسم جسر لندن ومن وضع واشرف على تلك الخطة هي الملكة إليزابيث الراحلة والتي قامت بوضعها كوصية في حال وفاتها ومن اول شهر سيعرف النبأ بوفاتها وتم تسريب تفاصيلها لاول مرة في الاعلام البريطاني في سبتمبر 2021 ".
ولفت إلى أن ثمة فارق بين التنصيب والتتويج قائلاً : " التنصيب يختلف عن التتويج وماشهدناه اليوم كان مراسم تنصيب اما التتويج فلا أحد يعرف موعده فعلى سبيل المثال الملكة الراحلة تم تتويجها بعد 18 شهراً من التنصيب وهذا يعود لان الدولة البريطانية في حالة حداد رسمي ولايجب أن تكون هناك موسيقى في ظل هذه الاجواء والسبب الاخر أن الملك الان من حقه إختيار الطريقة المثلى للتويج .